الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيّدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين أمّا بعد السلام عليكم فأقول بأنّ هذا لايجوز !!
هذا لايجوز أبدا في حق المسلمين
فمن بعد إفهام المسلمين بأن المفتين هم الموقعين عن رب العالمين أهو صراع أقلام إلاهية
وكأنّ حُكم الله لم يعُد معروف عند الموقعين عنه ومنهم في النار ، نحن مسلمين ياعباد الله والحلال بيّن والحرام بيّن ولايوجد عندنا وثنيّة ولايوجد عندنا آلهة متعددة .
قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلا صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا
واحد أحلّ ماحرّمه الله وواحد حرّم ما أحلّه الله فغمّ على الناس فضلّ وأضلّ
ولقد قال الله في سورة النحل
وَلا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لا يُفْلِحُونَ
فأصل الفتوى ياعباد الله هو التبيان بحكم الله والإشارة إليه أيّ مشورة وسؤال يرجع بها العالم إلى علمه الذي بصدره وإلى كتاب الله ليقول للسائل ماحُكم الله وماشرّع للعباد به .
الله هو المفتي وهو المحلل والمحرّم والعالم هو المبيّن لحكم الله في الثابت من المحكم .
أمّا في الفروع فله أن يجتهد ، وأمّا إن كانت فتوى تتعلق في محكم ماجاء من الثابت في الحلال والحرام فترى العالم يهرب منها ويلقيها على غيره لأنّها نار جهنم لظاها نزّاع للشوى .
أيّن له أجر إن أخطئ وأين له أجران إن قرأنا في القرآن ماقرآناه من سورة النحل .
أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَجْرَؤُكُمْ عَلَى الْفُتْيَا أَجْرَؤُكُمْ عَلَى النَّارِ
الفتيا وما فيه من الشدة المقدمة سنن الدارمي 152
حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ تَلِيدٍ حَدَّثَنِي ابْنُ وَهْبٍ حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ شُرَيْحٍ وَغَيْرُهُ عَنْ أَبِي الْأَسْوَدِ عَنْ عُرْوَةَ قَالَ حَجَّ عَلَيْنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ
سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّ اللَّهَ لَا يَنْزِعُ الْعِلْمَ بَعْدَ أَنْ أَعْطَاكُمُوهُ انْتِزَاعًا وَلَكِنْ يَنْتَزِعُهُ مِنْهُمْ مَعَ قَبْضِ الْعُلَمَاءِ بِعِلْمِهِمْ فَيَبْقَى نَاسٌ جُهَّالٌ يُسْتَفْتَوْنَ فَيُفْتُونَ بِرَأْيِهِمْ فَيُضِلُّونَ وَيَضِلُّونَ فَحَدَّثْتُ بِهِ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ إِنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو حَجَّ بَعْدُ فَقَالَتْ يَا ابْنَ أُخْتِي انْطَلِقْ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ فَاسْتَثْبِتْ لِي مِنْهُ الَّذِي حَدَّثْتَنِي عَنْهُ فَجِئْتُهُ فَسَأَلْتُهُ فَحَدَّثَنِي بِهِ كَنَحْوِ مَا حَدَّثَنِي فَأَتَيْتُ عَائِشَةَ فَأَخْبَرْتُهَا فَعَجِبَتْ فَقَالَتْ وَاللَّهِ لَقَدْ حَفِظَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو
ما يذكر من ذم الرأي وتكلف القياس الاعتصام بالكتاب والسنة صحيح البخاري 6763
فوالله لاأتمنّى بأن نكون وصلنا لهذا
معنى هذا علمائنا ماقالوا لنا ماهي الفتوى على اصولها ومافندوها لنا حتى نعلم ماهي الفتوى وماهي الرخصة وماهو السؤال وهل يحق للسائل رد الفتوى والرخصة وجواب السؤال وهل يحق للسائل سؤال حتى عشرة علماء حتى يجد من يُرخص له وإن لم يجد يستفت قلبه ولو افتوه .
لكن ياسبحان الله إن شرحوا لنا ، يعتقدون بأنّ هيبتهم وعبائتهم ستذهب وسيكونون مثلهم مثل ايّ رجل فقير نراه بالمسجد ((أيّ مثلما كان علماء المسلمين القدامى )) ، نراه يجلس يتعبد الله ونجد حوله من يستمع لعلمه ، أيّ لاصولة ولادولة ولا عبائة جئتك بسم الله و سأقطع رأسك بسم الله وويلك إن خالفتني بسم الله وستكفر إن قلت لا للشيخ بإجتهاده ، ولن نرى يا والدي ، و ياوالدنا ، ووالدكم، ووالد الجميع ، وسماحة الوالد ، وأبونا وأبوكم وأبو الجميع الشيخ الفلاني الذي مهما فعلت لن تصل إليه بل قد تصل إلى
السكريتير بمكتب الشيخ
ولن نرى التحزّب هذا سروري وهذا مدخلي وهذا جاميّ وهذا حروري وهذا حدادي وهذا أثري وهذا سلفي جهادي وهذا سلفي أمريكي وهذا محابي للسلطان وهذا عاصي للرحمن وهذا من مرجئة العصر .
ولاحول ولاقوّة إلا بالله العليّ العظيم صدق رسول الله وهو الصادق المصدوق الامين
-
-
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ حُرَيْثٍ أَبُو عَمَّارٍ حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ تَفَرَّقَتْ الْيَهُودُ عَلَى إِحْدَى وَسَبْعِينَ أَوْ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً وَالنَّصَارَى مِثْلَ ذَلِكَ وَتَفْتَرِقُ أُمَّتِي عَلَى ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً
وَفِي الْبَاب عَنْ سَعْدٍ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو وَعَوْفِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ
ما جاء في افتراق هذه الأمة الإيمان عن رسول الله سنن الترمذي 2564
حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ حَدَّثَنَا النَّضْرُ أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي جَمْرَةَ سَمِعْتُ زَهْدَمَ بْنَ مُضَرِّبٍ سَمِعْتُ عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يَقُولُ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَيْرُ أُمَّتِي قَرْنِي ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ قَالَ عِمْرَانُ فَلَا أَدْرِي أَذَكَرَ بَعْدَ قَرْنِهِ قَرْنَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا ثُمَّ إِنَّ بَعْدَكُمْ قَوْمًا يَشْهَدُونَ وَلَا يُسْتَشْهَدُونَ وَيَخُونُونَ وَلَا يُؤْتَمَنُونَ وَيَنْذُرُونَ وَلَا يَفُونَ وَيَظْهَرُ فِيهِمْ السِّمَنُ
فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم المناقب صحيح البخاري 3377