السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . . .
من قرأ العنوان ، يعلم أن الموضوع سيكون عن الأعراب ( البدوا ) ، وكيف أنهم أقل طبقات المجتمع تفقهآ بالدين .
لكن :
الموضوع بعيد كل البعد عن الأعراب ، لأن الأعراب قد يكون أمرهم منتهي من أيام عهد نبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم . .
وإنما الموضوع يتحدث عن القرى الريفية بمدينة بريدة ( الخبوب ) ، وكيف كانت مشهورة بتخريج
العلماء ، ويطبع على أهلها الزهد والتواضع وحب الخير ، حيث كان الكل يفخر ويتفاخر إذا كان أصله من أحد هذه القرى .
وكان يضرب فيهم المثل بالتواصل فيما بينهم ، وحسنهم لتربيتهم لأبنائهم ، وكرمهم وحسن خلقهم وما إلى ذلك من الصفات التي يتمنى كل شخص أن يتصف بها . .
وتدور الدنيا ونرى العجب العجاب ، رأينا عجائب كثيرة وإندهشنا منها لأيام حتى إقتنعنا أن الزمن تغير ، لكن هناك عجائب رأيناها ومن أن رأينها حتى هذه اللحظة لم نقتنع ولم نصدق هذه العجائب .
وإليك أمثلة على مثل هذه العجائب :
1 / أن ترى شخص اصله ومسكنه بالقرى الريفية التي يتمني كل شخص بهذا الشي ، وفجأة تجد هذا الشخص يتبرأ من هذه القرى بل تجده دائما الأستهزاء بأهلها وعاداتهم وتقاليدهم فعلآ إنه لعجب عجاب .
٢ / أن تجد رجل نشأ وأمضى شبابه بالقرى الريفيه ، وما إن يبتعد عنها لسنوات قليلة بحياة المدن ، حتى تجده يتبرأ من هذه القرى بل أنه ينكر أنه دخل هذه القرى في يومآ من الأيام فعلآ إنه لعجب عجاب .
٣ / أن تجد رجل نشأ وتربى وعاش بهذه القرى وعاش على الطيبة وحب الخير ، وعاش على الأستقامة والصلاح ، وبعد أن خرج إلى حياة المدن ، تجده ينقلب رأسآ على عقب بل إنه إرتد عن دين الأسلام فعلآ إنه لعجب عجاب . .
وأخيرآ :
مع عجائب الخبوب مش حتقدر تغمض عينيك
ليس مشاهدة ، وإنما تعجبآ وإنداهشا بما ترى . .
ولا يعني ذلك أن كل من خرج من هذه القرى صار محل تعجب ، لا ولله الحمد يوجد أناس كثيرين لا يزال الخير والطيبة والتواضع فيهم حتى بعد مغادرة القرى . وما زالوا يعتزون بهذا الشي
لكن :
ماذكرته بالأمثلة لبعض الأشخاص الذين آثاروا دهشتي وإستغربي .
وأما عن مناسبة العنوان للموضوع , فهـذا الأمـر متروك لمن يفهم هذا الشي , ولمن موجه له هذا الكلام
وفي الختام
رحم الله أسدى إلي عيوبي
إن كان من صواب فمن الله وإن كان من خطأ فمن نفسي والشيطان .
وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين