استمعت اليوم إلى أحد الوعاظ في أحد مساجدنا العامرة يقول في بداية موعظته :
( أيها الناس .. احذروا سخطِ ربكم )
فتضايقت لهذا اللحن الشنيع ، فكيف لواعظ أن يرتجل كلمة أمام المصلين وهو لا يدرك الفرق بين المنصوب والمخفوض !!
وأثناء هذه البرهة القصيرة إذا بصاحبنا الواعظ يأتي بداهية أعظم من أختها ، حيث قال :
( احذروا مخافةِ ربكم ) !!
ما أعظم جنايتك على اللغة أيها الواعظ !!
فليت الأمر وقف على خفض المنصوب ، بل تعداه إلى أن يحذر صاحبنا من مخافة الله - عز وجل - ، وهذا كله بسبب جهل صاحبنا بالعربية .
إنه لأمر محزن أن تهان لغتنا العظيمة بهذه الصورة الشنيعة ، فليس كل من حفظ حديثًا أو عرف آية يحق له أن يقف أمام المسلمين ناصحًا وموجهًا ، بل لابد من إجادة التعبير والتفريق بين المرفوع وغيره ؛ لكيلا تؤذى آذاننا بشنيع اللحن وغلط التعبير .