مهندسوالحياة وصناع التأثير ...............من هم؟؟؟
هذا عنوان لكتاب رائع قرأته للدكتور علي الحمادي ,,,.
وأنا هنا سوف اكتب لكم بعض القصص التي أعجبتني حقا وحبيت اني اتحفكم بها.......
طبعا هذه قصص لأناس استطاعوا آن يغيروا حياتهم للأفضل بفض بعض الافكار الذكية وقوة إرادتهم للوصول إلى ما يريدون.......
1- قصة الباحث الأول عالميا في مجال الأنظمة المعلوماتية الفلسطيني ((مــــــــاجد إغبارية))
نعم إنها حكاية عادية أن يتحول تلميذ عبقري تحت ضغط الظروف المعيشية الصعبة إلى ((عامل بناء)) ليعول أسرة مكونه من (13) فردا ,لكن غير العادي أن يظل شيئا ما يهتف داخله ويقول له:لم تخلق لهذا,ويظل الصوت يعلو رويدا رويدا إلى أن يصنف الفلسطيني ماجد اغبارية عام 1997 الباحث الأول عالميا في مجال الأنظمة المعلوماتية وحتى آخر يوم في حياته 3-8-2002
فقد ولد البروفيسور ماجد حردان اغبارية في 16 فبراير عام 1958 في قرية معاوية بمدينه ام الفحم لولدين فقيرين
فقد ماجد والدته عام 1967 وعلى الرغم من انه لم يكن الاكبر فانه تحمل المسؤولية كاملة حيث خرج للعمل ولم يتجاوز عمره 14 عاما ليساهم في الإنفاق على أشقائه الخمسة وشقيقاته السبع
وتدمع عينا شقيقه حاتم وهو يقول :لقد كان احن من في العائلة هما إخوانه وأخواته لكل منا ذكريات جميلة معه فهو قدوة الجميع
أما أستاذه الدكتور حاتم محاميد فيصف ماجد في فصله الدراسي قائلا :لقد كان تلميذا سكوتا هادئ الطبع إذا سئل أجاب وإلا بقي صامتا ولكنه في العادة عبقري
عمل في البناء كأي فتى فلسطيني فقير بل انه اضطر تحت وطأة الحاجة وبعد أن أنهى المرحلة الثانوية أن يتوقف عن الدراسة لعام كي يعمل
بدأ ماجد عام 1978 مشواره الأكاديمي في الجامعه العبرية بالقدس ليحصل على البكالوريس بامتياز في تخصص ((الاحصاء والاقتصاد)) وبعدها بعام عين معيدا في الجامعه ثم اكمل اكمل دراسة الماجستير بتخصص ((ادارة الاعمال)) ثم الدكتوراة بتخصص ((الأنظمة المعلوماتية ))
بعد ذلك بدأ اسم البروفيسور ماجد يلمع واثره ينتشر عالميا فقد أدار وترأس 17 مؤتمرا دوليا حول الأنظمة المعلوماتيه ومنذ عام 1991 حصل ماجد على عدد من المراكز الاولى (دوليا) في الحقل البحثي تم رصدها في دراسات عالمية فمن كان يتوقع لعامل البناء الفقير هذا ان يتحول الى عالم فذ ومؤثر متمكن في الانظمة المعلوماتيه.
ان المطالع لمسيرة الرجل العلمية سيفاجأ بكم هائل من الإشادات فيكفي انه في اكثر من أربع دراسات قامت بها أربع دوريات بحثية متخصصة احتل المركزالاول كاكثر الباحثين في مجال الانظمة المعلوماتية نشرا للأبحاث في الفترة من 1981-1991 وكان دائما الفارق واسع بينه وبين من يليه من الباحثين
ففي الدراسة الاخيرة التي قامت بها الدورية الخاصة بـجمعية نظم المعلومات بعنوان (تقييم للإنتاجية البحثية في الحقل الاكاديمي لتكنولوجيا المعلومات وصلت عدد ابحاثه المنشورة الى 23 بحثا بمقدار تقييمي 10.58 في حين وصل عدد ابحاث من تلاه مباشرة 13 بحثا منشورا بمقدار تقييمي 6.5
ولقد كانت وصيته الاخيرة لاهله واقاربه قبل سفره الاخير الى امريكا قوله((صلوا..صلوا..صلوا..)) وكأنها صدى وصية الرسول وهو على فراش الموت.
يقول استاذه وصديقه الحميم الدكتور حاتم محاميد : كان ماجد يحرص على الصلاة في المسجد ويروي انه ذات يوم بينما كان البرفيسور عائدا من الولايات المتحده بعد سفر (11) ساعة متواصلة بالطائرة وصل القرية عند اذان الفجر فبدلا من الذهاب الى بيته ليستريح توجه للمسجد للصلاة .
ويؤكد شقيقه حاتم حردان ان علاقة العلم والايمان في معادلة اخيه ماجد كانت مطرده فحين حصل على الدكتوراة كان يقوم ببناء مدرسة اهلية ومسجد للجالية الاسلامية في كلير مونت بامريكا ورفض تماما اية محاولة لتخليه عن الصيام رغم ان الاطباء منعوه عنه بسبب اصابته بمرض السرطان.
رحم الله البرفيسور ماجد واسكنه فسيح جناته.............
من قصة البرفيسور ماجد ناخذ دروسا في غاية الروعه والاهمية.........
منها ان الانسان بإمكانه ان يصنع التأثير ويهندس الحياة حتى لو لم يكن ذا مال اوجاه فهو كان مجرد عامل بناء فقير لكن ارتفعت به همته وعانقت القمم ولم يرضى بالهون فارتقى حتى وصل الى ما وصل اليه من علم وايمان......
|