[الفارس القصيمي]

اقتباس المشاركة الأساسية كتبها المتزن نعم , أتفق معك تماماً بأن العلماء بشر يصيبون ويخطئون , بمن فيهم سليمان الخراشي . ولكن ليكن في معلومك أنه روي أن القائلين بالجواز منهم صحابة وتابعون بل قيل إنه قول الجمهور , وارجع إلى تفسير ابن كثير للآية 31 من سورة النور إذ ذكر أن القول بأن المستثنى في قوله تعالى : (( إلا ما ظهر منها )) هما الوجه والكفين هو المشهور عند الجمهور . أما قولك بأن وجود تناقض عند القائلين بالجواز يجعلك تعتبر قولهم زلة , فهو قول غير صحيح بإطلاق .. إذ ما رأيك لو قيل لك إن هناك تناقض في كلام الشيخ سليمان الخراشي - مثلاً - , هل ستنسف القول بالوجوب وتعتبره زلة ؟؟؟!!! يا أخي : الرأيان مشهوران ، وقد اختلف بينهما العلماء قديما و حديثا ولكل منهما أدلته القوية . وتسفيه قول من القولين خطأ , بل ينبغي احترام الرأي المخالف . وتقبل تحياتي 00 المتزن

أخي الفاضل / المتزن

بالفعل رجعت لتفسير ابن كثير فوجدته انه ذكر كلا القولين ...

ولكن لو لاحظت لوجدت بان القول بالجواز استدل على ذلك بحديث من تخريج أبي داود ...

حينما لو ترى القائلين بغير هذا القول فانهم يستندون باحاديث من تخريج البخاري ومسلم وغيرهم ... كما انها عدة احاديث ...



** وإليك شي من كلام الشخ / سليمان الخراشي ...

قال تعالى : (( وإذا سألتموهن متاعاً فاسألوهن من وراء حجاب ذلك أطهر لقلوبكم وقلوبهن )).

هذه الآية يتفق العلماء على أنها تدل على وجوب الحجاب وتغطية الوجه ...

ولكن القائلين بجواز كشف الوجه يرونها خاصة بأزواج النبي - صلى الله عليه وسلم -

وهذا ليس بصحيح ؛ بل الآية تعم جميع النساء، ويدل لهذا عدة أمور:
أ- أن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب .

ب- أن أزواجه صلى الله عليه وسلم أمهات المؤمنين كن أطهر نساء الدنيا قلوبًا وأعظمهن قدرًا في قلوب المؤمنين، وهن مُحرّمات على غيره صلى الله عليه وسلم؛ ومع هذا كله أُمرن بالحجاب طلباً لتزكية قلوبهن، فغيرهن من النساء أولى بهذا الأمر.

ج- أن الله جعل الحكمة من الحجاب في هذه الآية أنه (أطهر لقلوبكم وقلوبهن)، وهذه علة متعدية مطلوب تحصيلها للمؤمنين في كل زمان ومكان . فلو قلنا بأن الحجاب خاص بأزواج النبي صلى الله عليه وسلم فمعنى هذا أن نساء المؤمنين لا يحتجن إلى هذه الطهارة !! ومعناه أيضاً أنهن أفضل من زوجاته صلى الله عليه وسلم !! فهل يقول بهذا مسلم؟!

د- أن الله تعالى قال بعدها (لا جناح عليهن في آبائهن ولا أبنائهن ولا إخوانهن ولا أبناء إخوانهن ولا أبناء أخواتهن … الآية).قال ابن كثير في تفسيرها: "لما أمر الله النساء بالحجاب عن الأجانب بين أن هؤلاء الأقارب لا يجب الاحتجاب عنهم" ...

وهذا حكم عام لجميع النساء، فكيف يقال -حينئذٍ- بأن أول الآية خاص بزوجاته صلى الله عليه وسلم ؟!


3-قوله صلى الله عليه وسلم: (( من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة )) فقالت أم سلمة رضي الله عنها": فكيف يصنع النساء بذيولهن؟ قال: "يرخين شبرًا" قالت: إذاً تنكشف أقدامهن. قال: "فيرخينه ذراعاً لا يزدن عليه"( ).

ففي هذا الحديث الصحيح دليل على أنه كان من المعلوم والمتقرر في زمنه - صلى الله عليه وسلم - أن قدم المرأة عورة، يجب عليها سترها عن الأجانب ...


وإذا كان قدم المرأة عورة يجب ستره ، فوجهها أولى أن يُستر ...


فهل يليق – بعد هذا - أن تأتي الشريعة بتغطية القدم وهو أقل فتنة وتبيح كشف الوجه وهو مجمع محاسن المرأة وجمالها وفتنتها ؟!



إن هذا من التناقض الذي تتنـزه عنه شريعة رب العالمين ...)) انتهى


وبالله التوفيق ...