18-02-2008, 07:21 PM
|
#51
|
عـضـو
تاريخ التسجيل: Mar 2002
البلد: بريدة
المشاركات: 2,071
|
أخي الكريم / الفارس الصغير
أنا لم أشارك في هذا الموضوع إلا لكي أقول إن القول بجواز كشف الوجه قول معتبر وينبغي احترامه وإن لم نأخذ به .
أما تسفيهه أو اعتباره قولاً شاذاً , فهو خطأ .
لكن نزولاً عند رغبتك بذكر أدلة القائلين بالجواز , فسأنقل لك بعضها لمجرد الذكر لا للمناقشة :
1- ورد في صحيح البخاري 1722 " حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن ابن شهاب عن سليمان بن يسار عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال كان الفضل رديف النبي صلى الله عليه وسلم فجاءت امرأة من خثعم فجعل الفضل ينظر إليها وتنظر إليه فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يصرف وجه الفضل إلى الشق الآخر فقالت إن فريضة الله أدركت أبي شيخا كبيرا لا يثبت على الراحلة أفأحج عنه قال نعم وذلك في حجة الوداع "
و في رواية : "وأقبلت امرأة من خثعم وضيئة فطفق الفضل ينظر إليها وأعجبه حسنها " .
وجه الاستدلال : أن النبي – صلى الله عليه و سلم – رأى امرأة كاشفة لوجهها ( يظهر ذلك من قوله " وضيئة " ) ولم يأمرها بتغطيته و إنما أمر الفضل بن عباس بعدم النظر .. و لو كان كشف الوجه محرماً لأمرها النبي – صلى الله عليه وسلم - بتغطيته . وهذا من باب السنة التقريرية .
2- ورد في صحيح البخاري 4697 : " حدثنا قتيبة حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم عن أبيه عن سهل بن سعد الساعدي قال :
جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله جئت أهب لك نفسي قال فنظر إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فصعد النظر فيها وصوبه ثم طأطأ رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه فلما رأت المرأة أنه لم يقض فيها شيئا جلست فقام رجل من أصحابه فقال يا رسول الله إن لم يكن لك بها حاجة فزوجنيها فقال وهل عندك من شيء قال لا والله يا رسول الله فقال اذهب إلى أهلك فانظر هل تجد شيئا فذهب ثم رجع فقال لا والله ما وجدت شيئا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انظر ولو خاتما من حديد فذهب ثم رجع فقال لا والله يا رسول الله ولا خاتما من حديد ولكن هذا إزاري قال سهل ما له رداء فلها نصفه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما تصنع بإزارك إن لبسته لم يكن عليها منه شيء وإن لبسته لم يكن عليك منه شيء فجلس الرجل حتى إذا طال مجلسه قام فرآه رسول الله صلى الله عليه وسلم موليا فأمر به فدعي فلما جاء قال ماذا معك من القرآن قال معي سورة كذا وسورة كذا عددها فقال تقرؤهن عن ظهر قلبك قال نعم قال اذهب فقد ملكتكها بما معك من القرآن"
وجه الاستدلال : أن النبي – صلى الله عليه و سلم – نظر إلى المرأة و هو بين أصحابه فدل ذلك على أنها كانت كاشفة وجهها و لم ينهها صلى الله عليه و سلم .
3- ورد في الصحيحين : " فكتب عمر بن عبد الله بن الأرقم إلى عبد الله بن عتبة يخبره أن سبيعة بنت الحارث أخبرته أنها كانت تحت سعد بن خولة وهو من بني عامر بن لؤي وكان ممن شهد بدرا فتوفي عنها في حجة الوداع وهي حامل فلم تنشب أن وضعت حملها بعد وفاته فلما تعلت من نفاسها تجملت للخطاب فدخل عليها أبو السنابل بن بعكك رجل من بني عبد الدار فقال لها ما لي أراك تجملت للخطاب ترجين النكاح فإنك والله ما أنت بناكح حتى تمر عليك أربعة أشهر وعشر قالت سبيعة فلما قال لي ذلك جمعت علي ثيابي حين أمسيت وأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألته عن ذلك فأفتاني بأني قد حللت حين وضعت حملي وأمرني بالتزوج إن بدا لي "
وجه الاستدلال : أن أبا السنابل رأى سبيعة وهي متجملة ( و في رواية مختضبة ومكتحلة ) فدل ذلك على أنها كانت كاشفة للوجه والكفين .
وتقبل تحياتي 00
المتزن
__________________
في المجتمع المريض الاستشهاد بالرجال أولى من الاستشهاد بالأدلة والأفكار !!
|
|
|