المسؤول عن هذه المأساة في نظري نحن كأباء كأمهات كإخوان
قلة قليلة تلك التي تنادي هذه الفتاة المسكينة ب( ياعمري جيبي الفطور مثلا ؛ ياحبيبتي متى تبين السوق ، يابعدي ودي نتمشى اليوم بعد العشاء ) من قال مثل هذه العبارات لأخته منا ؟ من أشعرها بأنه قريب جدا منها ؟ من أروى عطشها الشديد من الحنان من العطف من الرحمة والشفقة من التذلل لها ؟ تلك المخلوق الإنسان الكتلة من المشاعر الصادقة .لكنا مراوغون , نتذلل بكل ماتعنيه الكلمة من معنى لأصحابنا لزملائنا فترى الواحد منا اذا رأى اسم صديقه على شاشة الجوال يتصل به يستبشر ويضحك .لكن هذا الشخص بعينه بعد دقيقة يرى اسم اخته _المراهقة - تتصل فهو امام خيارين إما ان لايرد ( خيارات ) او يكلم بصوت ولهجة وكأن المتصل أحد الأعداء .
بينما (خويها ) يذيبها من هذه الكلمات المعسولة التي تذوب الرجل فمابالك بكتلة المشاعر التي تسمى المرأة .
ثم بعد ذلك نلومها ونلعنها . اعتقد انها تتحمل جزء من المصيبة لكن الجزء الأكبر نحن نتحمله
لابد من دراسة الوضع الأسري المتهالك من الداخل وتقييمه ثم تقويمه ثم انظروا الى النتائج .
فبناتنا من أشرف من خلق الله في هذا الزمن ولكنهن ضحية عادات انقلبت في آخر الأمر علينا أو كادت تنقلب .
شكرا أخي المميز _ والمميز حقا _ على هذا الموضوع المحزن القيم