يا أبــا القاســـــم . . .
لمَ تُريدُ أن تُبينَ جروحاً قدْ ضمدت ، وأعين شر قد نامت ، لمَ تُوقظ النحيب للبكاء والعويل ، عهدتكَ أسيراً في قفص أسيف ، أزيزكَ الهجين قد بدا ، وثغركَ الفاتن قد هدأ ، أين دعواتكَ المجلجلة ، وضحكاتكَ المُشرقة ، ونسيم زينكَ الفائحة ، هل بليت؟ ، سألحقكَ آلامي علّها تتوحد الأحلام ، وأرمي لكَ آمالي علّها تتحقق الأنام ، شاهدٌ وربي أني كئيب ، يظنّ الناس لي سمتاً وهوَ جرح عميق ، عجز عن ضمادته الأفذاذ ، فأينكَ منّي يا بدر ، عللت نفسي بذكركَ ، وأنست بشوقي إلى لقياكَ ، أينكَ يا أبا القاسم.
نعم. لمْ يمسوك ولو زعموا أذيتكَ ، إنهم أقزام وصعاليكَ عند ملككَ ، والحق ما شَهِد به أعدائك ، قالوا إنّكَ ملك الملوكَ ، فعدلوا عن ذلك خشية إطرائكَ ، مادروا أنكَ تزيد مدحاً بقهرك ، إنّ الذي عبّد الناس ليرجو أن يكونَ مثلك ، فأنت أعلى من لعْنِ خصمِك ، ألا فلعنة الله على المعتدي بجدثك ، ضرّوا ترابك ظناً أن يضروا بشخصك.
أيهـــا الدانمــرك . .
لا عجب حين وهموا مضرة عيسى وصلبه ، أكذوبة قديمة صيّرها مفترين أقذار ، دمامة في وجه حقير يدّعي ملك الجنة والنار ، فهلاّ شبهت نفسكَ بنفسك ، ودعت مايغيظك ، أيها البـائس "الدانمركي" عض بضغاً علّه يرثي لفعلك ، أنت الكمدُ بعينه بل أنت قرن حزنك ، أيها الكلب والكلب أوفى حين عهد بوعدك ، أنت خنزير لاتغار لما يعمل بشرفك ، أيّ شرف إلا الدناءة والخساسة رمزاً لاسمك .
إلى كلّ محزون . . لا أعلم لماذا أكتب وقد كُتبَ عنه ، ولكن حبي للكتابة دفعني للتدليس.
محبكم \ القِمَطرُ
__________________
ليسَ بعلم ٍ مايعي القِمَطرُ ** مالعلمُ إلا ماوعَاهُ الصّدرُ : 12
آخر من قام بالتعديل القِمطرة; بتاريخ 19-02-2008 الساعة 08:00 PM.
|