[الـصـمـصـام]

..


أهلا بك أخي الكريم ..
و لدي تحفظ على طريقة التعبير لديك ..

أولا : مسألة التوحيد و الشرك الأكبر و الشرك الأصغر و معرفة ذلك من أهم الضروريات التي ينبغي أن تكون هي الأساس الأول في بناء الطفل ، في شتى المؤسسات ، و من أهمها الأسرة ، و المدرسة ، و ذلك منذ السنوات الأولى ..
و لهذا جاء في الصحيحين عن معاذ بن جبل - رضي الله عنه - قال : " كنت رديف النبي صلي الله عليه وسلم علي حمار ٍِ ، فقال لي : يا معاذ ، أتدري ما حق الله علي العباد ؟ وما حق العباد علي الله ؟ قلت: الله ورسوله أعلم. قال : حق الله علي العباد :أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا ًَ ، وحق العباد على الله : أن لا يعذب من لا يشرك به شيئا ًَ. قلت : يا رسول الله ، أفلا أبشر الناس ؟ قال : لا تبشرهم فيتكلوا " .
و سيرة الرسول صلى الله عليه و سلم مليئة بالإشارات الإيمانية ، و اللمحات التربوية التي يوجهها لهؤلاء الصغار ، و كذلك كان سريان حب الجهاد و طلب الجنة و الفرار من النار راسخ في قلوبهم ..

و اليوم نرى ذلك كله لا يكاد يرى من أبناء هذا الجيل ، إلا النوادر منهم و الله المستعان ، بحكم ظروف الزمن و أحوال الحياة العامة ، و كثيرة الشواغل و الصوارف عن هذا الشيء ..

و لكن لا بد من بيان الحقائق مهما كان الأمر ، فالله تعالى خلق الناس من أجل التوحيد فكان لزاماً علينا بيانه ، و بيان ما يُنافيه ..

و أما مسألة الموت فهي قضية حقيقة لا مناص منها ، و أنا مؤيد في أن كثرة طرق هذا الموضوع في المراحل الأولى من العمر ليس مناسباً ، و لكن لا نقول بإلغاء هذا الأمر ، و لكن تأجيله هو الأنسب و الأقرب ..
و لكن لا بد أن يكون لدى الطفل نبذة ولو مختصرة عن هذا الأمر ..


أخيراً ..

إذا لم نغرس العقيدة و القيم في الطفل من طريق آمن و منهجي حسب الشريعة ، فإن هناك مؤثرات الأخرى ستغرس له عقيدة و قيما بحسب توجهاتها ، و كم من طفل تربى على أيد خائنة ، فخرّب و أفسد نفسه و غيره ..

و الله الموفق ..
شكراً لك .