قصيدة بعنوان: تبت . . . وتبت
[POEM="font="Simplified Arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=1 align=center use=ex num="1,black""]قسمًا يـاذا الوجـهِ الأنـورْ=بِعُلا مَـن أعطـاك الكوثـرْ
أنّ لأمـرك كــلّ عـلـوٍّ=ولشانئـك الأمـر الأبـتـرْ
بأبي أنـت.. وأمـي.. وبمـا=نهوى.. من أبيضَ ..أو أصفـرْ
لنـبـي الرحـمـةِ.. للهادي=للشافـعِ فـي يـومِ المحشـرْ
يفدي عرضَـك كـلّ محـبّا=لأكبـر منـا.. والأصـغـرْ
يفدي عرضَـك كـلّ عزيـزٍ=بـذلاً للنفـس.. ومايذخـر
يُفـدى مَـن بلّـغ أمـتَـهُ=يُفدى من بشّـر .. أو أنـذرْ
فالعالـمُ رجـسٌ.. مخـمـورٌ=إذ بُعث (محمـد) .. فتطهّـرْ
قـسـمًـا بالله وإنّ لـــه=دينـاً.. قِيَمـاً.. لا يتقهقـرْ
تأتيـه الـنـاسُ طواعـيـةً=الأبيـضُ منهـم.. والأسمـرْ
(سلمانُ وسعـدٌ وصهيـبٌ)=و(بلالٌ) في الأمر كـ(جعفـرْ)
وملـوكٌ تذعـنُ مسلـمـةً=لهداه.. كـ(أصحمة الأبجـرْ)
فالـحـقُّ نـهــارٌ .. واللهُ=أقسـمَ بالصبـح إذا أسفـرْ
والبـاطـلُ لـيـلٌ .. واللهُ=أقسـمَ بالليـل وقـد أدبـرْ
إنْ هـو إلا حقـدٌ كـشـر=إنْ هـو إلا سحـرٌ يُـؤثـرْ
من قبـل (الدنمـرك) تولّـى=بالحسرة كـلّ مـن استهتـرْ
من (كعب الأشرف) حين قضى=لـ(أبي رافـع) تاجـرِ خيبـرْ
و (أبو جهـلٍ) حيـن تعـدّى=أقبـل (حمـزةُ) كيمـا يثـأرْ
أهوى بالقـوس فشـجَّ لـ=هرأسًـا.. ولإسـلامٍ أظـهـرْ
و(أبو لهب) تـبَّ .. وتبّـت=منه يـداهُ .. حيـن استكبـرْ
و (عميرٌ) جاء .. وقد أخفـى=من تحـت رداءيـه الخنجـرْ
فانقلـب لمكـةَ منشـرحًـا=للخير.. وقـد أقبـلَ بالشـرْ
و (ثمامـةُ) مـأسـورٌ لـمّـا=أمـر (الهـادي) ألاّ يُـؤسـرْ
فمضـى يعلـنُ حـبَّ نبـيٍّ=أكرم مثـوى سيـد معشـرْ
يكفـيـه اللهُ.. ويعصـمُـه=والباغـي دومًــا يتعـثّـرْ
فنـداءُ النصـرةِ قـد زمجـرْ=وليوثٌ فـي الساحـة تـزأرْ
ومحـالٌ أنْ ينـهـشَ مـنـه=أربـابُ البقـرِ ولا نثـأرْ!!
شذّاذُ الثالوثِ.. ومـن هُـم=أتبـاعُ الدجّـالِ الأعــورْ
تعسوا .. والرايةُ قد سقطـتْ=وصليـبٌ فيهـا يتسـعّـرْ
جاء الحقّ.. وزهـق الباطـل=إنّ الباطـلَ.. أبـداً يخسـرْ[/POEM]
كتبه الشاعر مبارك المحيميد