قالت لي أمي : بهواك ( معناها : لك الخيار فيما أردت ) المرجع قاموسي :D
تنفست الصعداء بعد أن اذنت لي بترك الحلقة , وربما كان وراء هذا القرار المستعجل هو اعتقادها أني
ما زلت صغيرا..
وبهذا ينتهي مشواري البسيط في طريق الحلقة , وانقطعت فجأة بلا استأذان , ولا مشورة من مدرس
الحلقة بسبب تلك المشكلة الكبيرة في نظر الصغير , الصغيرة في نظر الكبير ( فلسفة

)
وعند التمحيص نجد أن السبب الحقيقي هو عدم التوجيه الصحيح لذلك الطالب الصغير , والذي كان من
الممكن أن يوجه , ويحفز في آن واحد , ومن ثم يتخطى هذه العقبة البسيطة بكل ثقة .. ولكن شيء لم
يكن من هذا القبيل ..
أصبحت بعدها إذا رأيت مدرسي في شارع سلكت شارع غير الذي سلك ..
أخرج للعب في الشارع فما إن أرى ( هايلوكس أظنها موديل 90 ) نسيت من طول المدة إلا وأفر هاربا
خوفا من أن يراني ويقول لي : لماذا لاتأتي للحلقة
إلى أن قدر الله أنه يطيح بي ( يعني : يباغته فجأة ) المرجع : نفس المصدر السابق , وإيش تتوقعون
قال لي : والله ما زاد على الإبتسامة ( كما هي عادته ) وراح يطمنن وأذكر مما قال : لا تهرب مني ما
راح أسوي لك شيء أبد
شعرت بالإطمئنان , وصرت بعدها لا أشعر بخوف , ولا خجل من رؤيته إلا شيء يسير لا بد منه
بعدها أمسيت بدون حلقة , وانتهت المرحلة الأولى من مسيرتي مع الحلقة التي ستبقى هي , ومعلمها
ومسجدها , في سويداء قلبي ..إنها ذكرى الصبى ..
طبعا هذا الكلام كان في الضبط في عام 1412هـ ..( تراي منب كبير

..
استمريت على هذا الوضع مدة السنتين , إلى أن التحقت بحلقة أخرى لها ذكرياتها , ومواقفها ..
استأثر بها للجزء الرابع من هذه الذكريات ...
.................................................. .
ودمتم بخير .....