كرمع:
إن هذه التلقائية التي تعبث بها أحرفك ليست من صنع العبث وليست من صنع اللاشيء وإنما هي من
صنع التكلف..فالتكلف هو الذي يصنع التلقائية..!!
إن التلقائية كلٌّ من أجزائها ((قراءة الإبداع,التجربة
التي تبدأ بالتكلف,الروح...))
كرمع:
إنه لم يصنع المشاعر من خلال النص,وإنما
تصنعه المشاعر فيخرج لنا النص!!!!
إنه سفينة كاملة من ركابها الوجدان...!!
كرمع:
إنني أبني من أحرفه سفن تسري بي إلى عالم من
الأنغام التي لاتعرف لغة السمع وإنما تعرف لغة
القلب!!!
كرمع:
إنه يصنع الأحرف كصناعة الناس فتجد فيها
الألف والباء والتاء.
ولكنها"أي أحرف الناس" ليس فيها الجرس الذي
نجده في داخلنا,كماهي أحرفه...!!!
إننا كلما قرأنا جملة من أحرفه كلما ازدادت الأنغام
وازداد تنوعها,ولكن ليس فيها نشاز وإنما فيها
ذلك التناسق العجيب الذي لم نجد
شبيهه!!!
كرمع:
إنه سحابة من نوع آخر!!
فالسحب تنفد وهو لاينفد!!
والسحب تنعش الجوارح أما أحرفه فتنعش
الذي يقوم بها."أي القلب".!!
السحب تنزل رحمتها الخارجية على كل شيء
((الإنسان والحيوان والجماد..)) أما أحرفه
فتنزل رحمتها الداخلية في الذين يحملون في أرجائهم قلوباً تعرف ماهو معنى المشاعر!!
كرمع:
إن الجوارح هي التي تشاهد حروفك !!
ولكن القلب هو الذي يشاهد قلبك النابض!!
فالعين تشاهد آثار يدك,والفكر يترجم ماتمليه
عليه هذه العين من رموز وطلاسم يفك رموزها!!
فيرسل "أي الفكر"إمداداته إلى القلب ليشاهد ماخلف
تلك الرموز من مشاعر متفجرة!!!
كرمع:
لاأنسى تلك الأيام القديمة التي كنت أعرض عليك
فيها أشعاري!!
لاأنسى ذلك اليوم الذي التقيت بك وعرضت عليك
أول قصيدة لي طويلة أذكر منها:
هموم تدك ربوع الجبين.....وتنشر في القلب خطباً مكين
أحاول شنق حياة الأسى......فيشنقني حبل شجو متين!
يساكن سهدا كياني المعنى...ويسري اللظى بفؤادي الحنون
ومن هول مازلزلتني البلايا....بكاني الشجى وبكتني المنون!!
فيامقلتاي اسكنا لو قليلا...لأبصر تلك الحياة الخؤون..!!
وتشرب حينا مصائب قلبي...كؤوس سروري وتأكل حين
وهي 28بيتا..
محبك:
العائد الأول
__________________
إلى صدام:
يحويك ذكر من الآفاق قاطبة...واليوم يحويك قبر ماله سمر
قد كنت تأكل أنسا ماتفارقه...واليوم تأكل منك الدود والحفر
صدام ياضجة الأرجاء يارجلا...هز البرايا بسفك بات يستعر
من يفعل الشر لايعدم جوازيه...تلك البذور وهذا الجني والثمر
شعر:
العائد الأول