كان هذا سؤال المشركين للنبي – عليه الصلاة والسلام - , وهو سؤال وجيه لمن أنكر البعث , بل بدهي , ومن غير اللائق أن نتعجب من سؤالهم , فمن لا يؤمن بوجود الله وبخلقه الخلق فقد يصدر عنه مثل هذا السؤال .
لكننا نعجب من جواب الله الذي يفتقر إلى دليل مادي وحسي يقتنع به المشركون , لكننا تفاجأنا حين كان الجواب يفتقر إلى جواب آخر , حيث كان الجواب عن سؤالهم : " يحييها الذي أنشأها أول مرة " , وهذا باعتقادي جواب لا يكفي لإقناع المشرك الذي لا يعلم مبدأ النشأة الأولى , فالجواب في حاجة إلى جواب آخر , فكأنه سؤال في ثياب جواب !
لذلك ؛ نجد كثيرًا من الآيات لم تكن كافية لإخراجهم من الشرك إلى الإيمان , فكانت الحروب , وكانت الخلافات , وعاش النبي أكثر حياته ظلمًا وحروبًا وأسقامًا .