02-03-2008, 02:54 AM
|
#43
|
عـضـو
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 91
|
( 7 )
في تلك الحقبة من الدهر ... لم تكن الإستراحات منتشرة , وإنما في بداياتها ...
ومن حظنا أن أخو معلمنا له استراحة مما يتيح لنا الإستمتاع بهذا اللون الجديد من الكشتات ..
أكثر ما يرغب في تلك الإستراحة الملعب , والبركة ..
فنحن قوم نحب الكرة , وشربنا لعبها مع حليب النيدو :D ..
وطالما صدعنا رؤوس أهل حارتنا باللعب بها ..
وطالما شكلنا فريقنا لمبارات أبناء الحارات المجاورة ..
المهم أننا نذهب عادة للإستراحة بعد صلاة الفجر .. طبعا الفجر الذي تكلمنا عنه في الجزء السابق
أول ما نصل تدار القهوة , ثم يتجهز الجميع للعب الكرة ..
ينزل الجميع لأرض الملعب ..
يبدأ التمرين التسخيني بالدوران على الملعب , ثم بعض التمارين السويدية المعروفة ..
ثم بعد ذلك يتولى المعلم تقسيم الفرقتين المتنافستين .. والتي لا يكاد ينتهي منها إلا بمشقة جراء
الإعتراضات من قبل الطلاب ..
يستمر اللعب طوال الساعة , أ والساعة والنصف ..
كان وقتها .. لا يزال البعض في لسانه بعض الكلمات البذيئة , والحماس الزائد .. والذي يتصدى له
معلمنا بالتوجيه , وأحيانا بالطرد وإعطاء اللاعب بطاقة حمراء ولكن لمدة خمس دقائق ..
يأتي بعد ذلك وقت السباحة ..
تتسابق إلى ذاكرتي صور دفع الشباب بعضهم لبعض ..
ومحاولة البعض منهم إغراق الآخر , وكتم أنفاسه داخل الماء ( مزح طبعا )
بعد ذلك يتهيأ الجميع للإفطار ..
الجبن المالح , والطحينية , والجبن المثلث , والقشطة , والعسل .. هذه بعض الأطباق التي تشترى ..
وأما الطبق المحلي فهو ما يصنعه بعض الشباب إما شكشوكة ( قبل غلاء البيض ) أو غيرها ..
بعد الإفطار ..
يأتي وقت الفائدة .. ثم الراحة إلى آذان الظهر ..
بعد الظهر يكون هناك بعض المسابقات الحماسية , والتي يشترك الجميع فيها ..
الغداء ..
إما أن يشترى وهذا قليل .. وإما أن يطبخ أحد الشباب والمجال مفتوح للتعلم , وممارسة هواية الطبخ
على حساب بطون الشباب , وحساب عدم الإهتمام بجودة الطبخ فالمهم أن يطلق عليه غداء عرفا
ولا أخفيكم أني كنت أحد أول المتوهقين بهذه المهنة ..
ولبطون الشباب , وأضراسهم فضل علي إذ تحملت مني بدايات طبخي ..
بعد العصر ..
يعود الجميع إلى رياضتهم المحببة " كرة القدم " ..
ولا تعجب من هذا المجهود الكبير .. فالشباب طاقة عظيمة ..
وبعد المغرب ..
نأخذ درسنا ونختم به رحلتنا المميزة , والتي تنتهي بصلاة العشاء ومن ثم الذهاب إلى بيوتنا ..
وإذا جاء طاري الرحلات فلا أنسى ذلك الموقف الأسيف وهو :
كان أحد الشباب قد اشترى سيارة , وهو أول واحد يملكها من طلاب الحلقة ..
كان كثير الخدمة للشباب , يقضي حوائجهم , ويعاون معلمنا في أخذ الطلاب إلى المحاضرات ,
و الرحلات ..
في يوم من الأيام .. كنا ذاهبين إلى أحد الإستراحات في طلعة للحلقة , وكان صاحبنا معه مجموعة
من الشباب ..
وهم يمشون في أحد الطرق وقفت السيارات فجأة إثر وجود تحويلة ..
صاحبنا كان مسرعا , ومنشغلا عن السيارة , وإذ بصوت الشباب دفعة واحدة أبوفلاااااااااان
ما إن رفع رأسه حتــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــى ..




إلى هنا أجد نفسي مضطرا إلى الوقوف عن الكتابة .. فأنا أشعر بالنعاس يسري في عيوني ..
إلى الملتقى في الجزء الثامن 
|
|
|