أنا مروِّق أنا مروِّق ، لأنني الآن فقط وصلت إلى التعليق على حديثك عن صاحب العمامة !
أما صاحبُ العمامةِ : أبوس ، فلا أدري لم تتشكل تلك الصورةُ التي في رأسك وفي رؤوسِ الكثيرين غيرك عنه وعن غيره ممن نذر نفسَه للفصحى !
لا أكتمك أنني من الكثيرين أولئك ، ولا أكتمك أيضاً أنني أحب تلك الصورةَ كثيراً ، لأنها تفيض بالنقاء الذي لا يشوبه كثيرٌ من زيف الحضارة (زعموا) ، ولأنها تفيض ببساطةِ زمنٍ أشتاق إليه كثيراً وأشتاق للعيش فيه ، بل ربما مرّتْ بي لحظاتُ جنونٍ وهوسٍ فتمنيتُ لو أنني وُلدتُ في زمن الدولةِ الأمويةِ أو صدرِ الدولة العباسيةِ على الأقل ، لا أعلم السببَ ولا أظن أنه حفاوةُ ذلك الزمن بقصيدةٍ من شاعرٍ فحلٍ ، أو خطبةٍ من خطيبٍ مصقعٍ ، أو هزةِ رمحٍ ترتعد لها فرائصُ عدو ، أو ... أو ...
ولكن كما قالتْ ميسونُ :
لَبَيْتٌ تخفِقُ الأرواحُ فيه *** أحبُّ إليَّ من قصرٍ مُنيفِ
وإن سألتني : ألا يمكن أن تخفِقَ الأرواحُ في زمنِكَ زمنِ الحضارة ؟ فإني مجيبُكَ : بلى ،
وإن كنتَ سائلي مرةً أخرى : فلم ذلك الهوسُ أو الجنون ؟ قلتُ : لا أدري ، سلْ قيساً فيم أحبَّ ليلى ؟
أما أبوسُ ، فهو ممن أغبطه على ما وهبه اللهُ ، وله أقولُ : لِيهنِكَ ما آتاك اللهُ يا (ذا العمامة) !

__________________
.. .
. .. { اللهمّ إني أسألك سَوْقَ الأفكار إلى سُوق ِالابتكار } جُـننـّا بليلى وهي جُنـّتْ بغيرنا *** وأخرى بنا مجنونة لا نريدها
.................................................. .................................مـدونـتــــي
.
آخر من قام بالتعديل O s a m a; بتاريخ 02-03-2008 الساعة 11:51 PM.
|