( 8 )
ارتطمت سيارة صاحبنا بالسيارة التي أمامه

..
إنا لله وإنا إليه راجعون .. الحمد لله على قضائه وقدره ..
لم يصب أحد منا بأذى ولله الحمد ..
نزلنا من السيارة لننظر مدى إصابتها , وتأثرها من الحادث , فإذا قد انعدم جزء كبير من وجهها ..
الشباب قد اصابهم الهلع نوعا ما , غير أن صاحب السيارة كان صابرا ويحمد الله على ما أصابه ..
أرسل معلمنا سيارة أخرى لنقلنا من موقعنا إلى الإستراحة ..
وبالمناسبة كان الدرس على صاحب السيارة , وبالفعل ألقاه على الشباب مغرب ذلك اليوم ..
اكملنا رحلتنا لذلك اليوم .. أما صاحبنا فتولى أمر سيارته بعد ذلك , وأُدخلت الورشة , وخرجت بعد
ذلك لتواصل مشوارها على حذر من صاحبها لم يستمر طويلا

..
* وموقف تذكرته وأنا أكتب هذه الذكريات ..
وهو أنه في إحدى المرات ذهبنا رحلة إلى البر مع معلمنا ..
ذهبنا على جمس يبدو أن مديله 66 ..
قد كلّ من الخدمة حتى أصبح رهن البرحة القريبة من منزل صاحبه زمنا طويلا ..
المهم أن الشباب وقتها لم يكفهم الجمس مما اضطر معلمنا لأخذ سيارته ليسوقها ( إن صح التعبير )
أحد الطلاب ممن تعلم حديثا على القيادة , ويقود هو الجمس ..
خرجنا .. واستمتعنا ولكن الطامة حصلت بعد أن انصرفنا من مكشتنا ..
هرك الجمس في أحد الطعوس الصغيرة .. وتعلق بين تيك الرمال :
لم يقف الموقف على هذا الحد .. بل زاد الطين بلة أن الجمس توقف عن الشغل وانطفأ

..
الجو باردا .. والكون مظلما .. والشباب مرهقين متعبين ..
بحثنا عن اشتراك لنوصل الكهرباء إلى بطارية الجمس ( درس علوم :D ) فلم نجد ..
ليس هناك حل إلا أن نخرج الجمس ثم ( ننتعه ) ولكن كيف يخرج وهو على وضع ( الغفوة تعمل :D )
لم يكن بد من أن نزيل الرمال التي تحت هيكل الجمس بمساحينا , وأيدينا , وأرجلنا وكل ما نملك حتى
نتمكن من تحريكه بمساعدة السيارة الأخرى التي ستحاول معنا ..
بالفعل .. بدأ يتحرك الجمس من مكانه تحت وقع الأكف المدودة خلف ظهره , وعلى أبوابه إلى أن
استطعنا أن نحركه بضعت أمتار الشيء الذي مكننا من نتعه وتشغيله والحمد لله ..
أسفرت هذه المهمة عن ملوع في الظهور , والأكتاف , وتشققات بدت ظاهرة على الأكف والأقدام ..
ومع كل هذا الجهد من الشباب إلا أن واحد منهم كان مغلق على نفسه بالسيارة صراحة
أنقهر كلما تذكرته

..
* من الذكريات الجميلة ..
ملتقى أقمناه في إحدى الإستراحات..
أجمل ما في هذا الملتقى .. هو استضافة الشيخ الدكتور / عبد العزيز الأحمد حيث كان لقاء ممتعا ..
استمعنا إلى قرائته .. واناشيده .. ومواقفه بالولايات المتحدة الأمريكية ( عساها للدمار ) ..
ولا أنسى أنه صلى بنا صلاة العشاء .. جعله الله موفقا أين ما كان ..
( وجبة العشاء تلك الليلة ) كانت ضمن سلسلة الدروس العلمية لتعلم الطبخ حيث تولى صاحبكم إلقائه عفوا طبخه
وكانت الوجبة المطبوخة مكملة من كل الوجوه غير أن الرز حب مما أدى إلى نفاد الماء :D
وهكذا فإن مواقف الرحلات كثيرة , جازما أن مافي الذاكرة أكثر مما كتب ..لكن لعل في الأجزاء
القادمة يأتي بعضها ..
بقي الحديث عن أول الرحلة لنا في الإجازة الصيفية لعلها تكون محورنا في الجزء القادم بإذن الله ..
ودمتم بخير ..
.......................................