04-03-2008, 03:39 AM
|
#49
|
عـضـو
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 91
|
( 9 )
كان الشباب يتمنون رحلة يجولون فيها ربوع البلاد ..
يمرون على الطائف , ومكة , والمدينة ..
غير أن هذا الحلم يبدده رفض معلمنا الدائم لهذه الفكرة ..
ولكن الشباب لم ييأسوا , بل كلما زاد رفضا زادوا إلحاحا ..
كنا مرة في إحدى الإستراحات ضمن رحلات الحلقة الشيقة ..
كانت في أول إجازة عام 1419هـ الصيفية ..
فطرق الشباب الموضوع مرة أخرى ..
وبعد نقاش طويل .. صدر الأمر بالموافقة فطرنا فرحا بهذه البشرى ..
وتبادلنا التهاني , والتبريكات , وبدأت الأسئلة من الشباب ... متى الرحلة , وأين , وكيف ........إلخ
بدأ الإستعداد بالبحث عن سيارة وبحمد من الله تيسر جمس صالون ..
في يوم الرحلة ..
مرني المعلم في بيتنا وقال :
هذه " فروة " لصاحب الجمس ضعها في بيتكم حتى نأتي من الرحلة ..
أخذتها ولم يرق لي أن أضعها في بيتنا حتى لا تزاحم فوضعتها في ساقي الشجر التابع لجيراننا
وذهبنا لرحلتنا وعدنا وبقية الفروة في ساقي الشجر زمنا طويلا إلى أن اختفت ..
المهم أننا أخترنا استراحة عم أحد الشباب لنبيت فيها تلك الليلة ثم ننطلق منها من الغد ..
كانت تلك الليلة في تلك الإستراحة مليئة بالأنس , والفرحة , ولا أخفيكم سرا أن أكثرنا لم يستطع النوم
في تلك الليلة من قوة الحماس ..
حملنا عفشنا من الليل حتى إذا ما صلينا الفجر في المسجد المجاور انطلقنا على بركة الله متجهين إلى
الطائف " عروس المصايف " ( أيام زمان ) ..
في السيارة .. الجميع متفاعل , الصيحات , والأناشيد تملأ الجو ..
أبو عابد .. كان مشاركا بحنجرته المتميزة من خلال شريطه " مرحبا " ..
وصلنا الطائف ..
بحثنا عن شقة , أو بيت فوجدنا في الشفا بيت شعبي قديم فا ستأجرناه والحمد لله ..
وفي الفجر ..
خرجنا إلى حيث الجو الجميل .. واستمتعنا بلعب الكرة ( ورانا هالكورة ورانا )
من الصور الجميلة في تلك الرحلة ..
أننا ذهبنا إلى وادي ذي غزال القريب من الشفا , وقد كان في غاية الروعة ..
الوادي يمشي بغزارة ..
الجو غائما , يزينه قطرات المطر ..
جلسنا قريبا من الوادي , متلذيذين بفاكهة الرمان الطائفي ..
وللمعلومية كل سنة بعد تلك السنة آتي للطائف وأجد الوادي يابس والله المستعان ..
ذهبنا بعدها إلى مكة , وأدينا العمرة ولله الحمد .. والرائع أن أكثرنا لم ير مكة قط قبل ذلك ..
ذهبنا بعدها إلى المدينة وكانت خاتمة الرحلة ونعم الختام ..
وصلنا سالمين إلى أهلينا .. وكنا بأشد الإشتياق إليهم فهذه أول مرة نبتعد عنهم قدر هذه المدة ..
كان لهذه الرحلة أثرها العظيم على نفوس الشباب ..وزادت تمسكهم بالمسجد , وتمسكهم ببعضهم ..
وبعضنا كانت له نقطة بداية .. أعاد فيها حساباته ..
الحلقة قوية بعد هذه الرحلة ,, وقوية برامجها ,, والتي سأتطرق إلى بعضها في الأجزاء القادمة ..
ودمتم بخير .....
..........................................
|
|
|