مذكراتُ ( عاصٍ ) في الخَـلَــوَات (!)
لا أبالغ إنْ قُلتُ : إنَّ أعظمَ مِنَّةٍ أشهدها بعد الإسلام – بما فيه من أصول - ؛ هي مِنَّةُ السِّتر !
ما أعظمه – السِّتر - من منحةٍ ربَّانيَّة .. ولطفٍ سابغٍ .. فهو مِنَ الله ، وكفى به شرفاً !
غفرانَك اللهمَّ !
أظهرتَ الجميلَ ، وسترتَ القبيح ..
حقّاً .. ليستْ للذنوب رائحةٌ ؛ فلذلك تحمَّل الأصدقاءُ النَّظرَ إلى وجهي ، بل بذلوا لي ابتساماتٍ ومؤانسات !
سُبحانَ الله !
ألستُ صاحبَ الغَدَراتِ والفَجَراتِ ؟
أليسَ الجزاءُ من جِنسِ العمل ؟
حَسناً .. سنتعرَّفُ على هذه المنحةِ الإلهيَّـة ( السِّتر ) بقراءةٍ استقرائيَّةٍ لحياةِ ( عبدِ الكريم ) بعد أنْ جرى عليه قلمُ التكليف ؛ وحينها سندركُ شيئاً من أسرارِ هذه المنَّة التي جعلَها بعضُ الخليقةِ ملاذاً لزيادةِ الرَّصيد السَّلْبِيِّ من ( ذُنُوبِ الخَلَوات ) !
.....
وفي الذِّكرى بقيَّةٌ
__________________
إلهي لكَ الحمدُ الذي أنتَ أهلُه ** على نِعَمٍ ما كنتُ قَطُّ لها أَهْلاَ إنِ ازْدَتُّ تَقْصيراً تَزِدْني تَفَضُّلاً ** كأنِّيَ بالتَّقْصِيرِ أَسْتَوجِبُ الفَضْلاَ ! :eek5 ........
|