نشأَ على الفِطرَةِ ؛ فلم يُهوَّد ، ولم يُنصَّر ، ولم يُمجَّس !
لم يألُ جُهداً - أبوهُ - في تربيتِه ونشأتِه ..
طِفلٌ ذَكيٌّ نبيهٌ فَطِن ..
المرحلةُ الابتدائيَّة : تفوُّقٌ .. وإبداع
حفظَ شيئاً من القُرآن ..
أدركَ شعائر الدِّين ، وعباداتِ المُسلمين ..
نَسيتُ أن أقول : إنَّه كان يُحاكي أمَّه – وهي تصلي – وعمره سنةٌ وستَّةُ أشهر ..!
لقد كانَ أبو عبد الكريمِ وأمُّ عبد الكريمِ يأنَسَانِ إذا رأوه كذلك ..
وتدعو له الأمُّ بالصلاحِ ، ودموعها تترقرقُ على الوَجَنــَات
؛ رغبةً في أن يكونَ ( عبدُ الكريمِ ) مِنْ عِبادِ الله الصالحين ؛ كجدِّه العجوز المعروفِ بصلاحه وورعه
!
لقد تأصَّل في قلبه عظمةُ هذا الدِّين ، ومحبَّةُ رسولِ ربِّ العالمين ..
لا تعجبوا أيها الأحبَّة !
وانظروا لأبنائنا .. وأبناء الغرب ؛ تدركوا أننا خيرُ الأمم ؛ فلا أفلحَ من شربِ من كأسِ الغربِ حتى الثُّمـالة ، وتمنى أن تكونَ جِدَّةُ والدَّمام ؛ كباريس وروما !
....
وفي الذِّكرى بقيَّة
__________________
إلهي لكَ الحمدُ الذي أنتَ أهلُه ** على نِعَمٍ ما كنتُ قَطُّ لها أَهْلاَ
إنِ ازْدَتُّ تَقْصيراً تَزِدْني تَفَضُّلاً ** كأنِّيَ بالتَّقْصِيرِ أَسْتَوجِبُ الفَضْلاَ ! :eek5
........