[2]
« بُلــــوغُ الحِنْـث »
[ ( عبدُ الكريم ) في الصفِّ الثَّالثِ المُتوسِّط ]
في بدايةِ الفَصلِ الأوَّل بدأت إرهَاصَاتُ التغيُّر الفسيولوجي على ( عبد الكَريم ) ؛ لقد أصبحَ مُكلَّفا !
لَحِظَ كغيره هذه التغيُّرات ، وبدأ أنزيمُ الفُضُول يلعبُ دَوْرَه في التعرُّفِ على الحياةِ الجديدة – بعد أن كان في ذا براءةٍ مُستحوذةٍ على مُحيَّاه - ، لم يتغيَّر حرصُه على تَديُّنِه ، ولا على العباداتِ التي نشأ عليها ؛ فلقد كان أبواهُ يُنَشِّـآنِه على الصلاح والبرِّ ..
كعادة أكثرِ المدارس ، أصبح ( عبدُ الكريمِ ) يسمعُ كلمةً من زميلٍ ..
وأخرى من طالبٍ في فصلٍ آخر رماه على زميله التي يجلس بجانبه ..
وهذا يُريه مقطعَ ( بلوتوث ) ، وهُوَ يتمنَّع - على مجاهدةٍ كبيرةٍ مع نفسه - !
( عبد الكَريم )لم ينخرط في سفاهاتهم ، لكنَّ هذه المؤثرات اليوميَّة ستصنعُ شيئاً – ولو قلَّ – في مسيرته ، لكنَّه ما زالَ يحتفظُ بالذكاءِ والدَّهاءِ ، والحرصِ والمتابعة ..
ومعَ عزارةِ العاطفة ، وعنفوان الشَّباب ، وشرخِ الفُتُـوَّة قد يُصيبُه ما يصيبُه ..:082:
فاللهمَّ احفظه !
...
وفي الذِّكرى بقيَّة
__________________
إلهي لكَ الحمدُ الذي أنتَ أهلُه ** على نِعَمٍ ما كنتُ قَطُّ لها أَهْلاَ
إنِ ازْدَتُّ تَقْصيراً تَزِدْني تَفَضُّلاً ** كأنِّيَ بالتَّقْصِيرِ أَسْتَوجِبُ الفَضْلاَ ! :eek5
........