عزيزي غريب الذات : أتوقع بأن كثير من المتدينين سيتذمرون عندما تجاذبهم الحديث بهذا المستوى وتطرح الموضوع بهذا الشكل ...
كما قلت انت عزيزي هناك (بعض المتدينين) المهم عنده صلاة وعبادة وبس ولكن القيم والمبادىءالأخلاقية العامة ما عندك احد ..
ولكن برأيي المتواضع الذي قد يخالف الكثير وقد يخالفك أنت ايضاً عزيزي غريب الذات ..
التدين الحقيقي هو العطاء قبل كل شيء...
وقمة العطاء بذل الروح والنفس لوجه الله وعلى رأسها ( الجهاد ونصرة الدين ولو على حساب نفسك وحريتك ) وكذلك بذل المال والوقت للأخرين ...
فالتدين هو أن تبذل ، تبذل من جيبك ، وقوتك، ووقتك، وراحتك، ونفسك، و سمعتك، وجاهك، وطاقتك، و ذكاءك، وراحتك... تبذل لأخيك في الدين، ولنظيرك في الخلق ، لليهودي والمسيحي والعلماني والمتحرر، للكبير و الصغير،
- وفي رأيي ان المتدين صاحب الأيمان الحقيقي هو الموهوب للناس... الموهوب للعمل الصالح... الموهوب لله تعالى... المضحي بكل شي لوجه الله ... هذا هو جوهر الإيمان ، ما هو تقصير ثوب وتدليك اصابع عند الوضوء تحس اصابعه تبني تنقلع من رجله ويقعد ساجد نص ساعه بالصلاة ، اتوقع لازم يكون فيه تعادل جوهري وموضوعي بين الإيمان و العطاء.
وقد وضعت بين وبين نفسي تصنيفاً لأحبائنا المتدينين ، فهناك...
أولاً : الدجّال المتدين ،
ثانيا : المتدين المحايد ،
ثالثا : المتدين الحقيقي ، وهو الذي يبذل ويعطي لانّه مؤمن حقيقي ( وسلَم لي عليه ) هذا المؤمن المعطاء لانَّّه مؤمن.
لانَّه يضيف للكون وللناس
لأنَّه يتجاوز ذاته للمجتمع والناس ،
لأنَّه يتخطى انانيته ،
لأنَّه يتجاوز عن كل شي وبكل شي .. وتقبل كلماتي الغير دقيقه ولا يزعل علينا احد
... والحمد لله رب العالمين.