صارت موضه عند بعض الشباب استصغار خلق الله بحجة الحوار ونعتهم بالكلاب والتشدق بكلام سمج ٍ يمثّل دخيلة صاحبه ، ألا ترى معي أخي القمطرة أو القمطــر أن ترك هؤلاء يهذون على أنفسهم خير لهم حتى يتعلموا كيف يتعاملون مع الناس ويتكلمون معهم وتذهب عن نفوسهم نزعة الكبرياء فيؤوبوا إلى رشدهم ويناقشوا بأدب واحترام ٍ ورُقيٍّ فنحن لسنا بحاجة للسوقيّة ومفرداتهم وفي اللغة فسحة عظيمة نستطيع من خـــلالها ان ننتقي ما يناسبنا من كـــلام ثم نُلبسه غـــيرنا لأننا نحب لإخواننا مانحب لأنفسنا إذا كنا مؤمنين حقا ً فما كان محمد ٌ يحاور الكافر الرعديد المحارب لله ولرسوله بالكلب بل قال لأحدهم وقد تركه يقول ماعنده بأدب جم ٍّ ورقة وعذوبة ٍ ( أو فرغت يا أبا فلان ) فلما قال نعم ، ألقى عليه ماعنده من حجة وبرهان انتفض له قلب ذلك المشرك .
أليس المسلم المستقيم المحب لله ورسوله خيرٌ من ذلك الكافر الرعديد ، أليس أحق منه في أن نتأدب معه ونعطيه حقه الذي كفله له الإسلام نحن لا نطلب من أولئك المتشدقين بالنقد أن يكونوا كما محمد صلى الله عليه وسلم حذو القذة بالقذة فذلك بعيد ٌ في تقديرنا وما ذلك على الله بعزيز
ولكننا نطلب جزءا منه ولو قليلا ً .
لماذا نفسد الود َّ والذوق بهذه التجاوزات سواء ً منمواضيع جارحةأو ردود ٍ مقذعة ٍ فنسيئ للنقد ِ بحجة أن ما نهذي به نقد وتقويم ؟
أتمنى من نفسي أولا ً ثم من الإخوة جميعا ً
أن تكون صدورنا رحبة فسيحة لنتعاطى العلم والثقافة فيما بيننا
بأخوة ٍ وحب وتقدير وذوق ٍ وأن نراعي حقوق بعضنا لبعض ٍ
حتى يجد طرحنا طريقه للعقول ِ فيزهر َ الروض ُ
ويفوح َ العطر ُ
.
.
.
قبلة ٌعلى جبينكَ سائسَ النقد ِ ( القمطرُ )
أسد .