سمع النبي صلى الله عليه وسلم عن رجل يقال له خالد الهذلي يجمع الناس في مكه ليقتل النبي صلى الله عليه وسلم ..
فنادى النبي صلى الله عليه وسلم جندياً من الصادقين وقال له :
( يؤذيني خالد الهذلي ، ويتطاول عليّ )..
فقال الصحابي الشاب :
روحي لروحك فداء .. مرني بما تشاء..
روحي لروحك فداء .. مرني بما تشاء ..
فقال صلى الله عليه وسلم :
( اذهب إلى مكه ..وأتيني برأس خالد الهذلي ) ..
( اذهب إلى مكه ..وأتيني برأس خالد الهذلي ) ..
ما تردد الصادق ولا تلكأ ..
ما قال : اعذرني ..
ما قال : المهمه صعبه ..
ما قال : أرسل معي فلاناً أو فلان ..
لكن قال مستفسراً : يا رسول الله ما رأيت الرجل قط ولا أعرفه ..
فقال صلى الله عليه وسلم :
( علامة الرجل أنك إذا رأيته تهابه )..
كانت العرب تقول خالد الهذلي رجل بألف رجل من شدته وبأسه ..
لكن ..
أهل الإيمان ..
لا يهابون إلا الجبار ..
لكن ..
أهل الإيمان ..
لا يهابون إلا الجبار ..
يقول شيخ الإسلام : ولا يخاف من المخلوق إلا من في قلبه مرض ..
فانطلق ابن أُُنيس الشاب التقي النقي حتى وصل إلى مكه حيث أقام خالد الهذلي مخيماً له في منى يجمع الناس لمؤامرته الدنيئه ..
فجاءه عبد الله بن أُنيس عارضاً خدماته ومساعداته ..
- فالحرب خدعه -..
فقبله وأدناه ..
وكان ذو رأي ومشوره فقرَّبه منه ..
هكذا أصحاب محمد ..
تعودوا على جزّ الرقاب ..
تعودوا على جز الرقاب تقرباً إلى الله ..
ونحن نخاف أن نجتزّ رقبة شاه أو دجاجه ..
فرجع عبد الله بن أُنيس قافلاً إلى المدينه ، بعد أن أتمَّ المهمه ، يحمل رأس الكلب بين يديه ..
فلما وصل كان الوحي قد سبقه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ..
وأخبره أنَّ الصحابي قد أتم المهمه على أكمل وجه ..
فما إن رآه النبي صلى الله عليه وسلم حتى قال :
( أفلح الوجه )..
ما إن رآه النبي صلى الله عليه وسلم حتى قال :
( أفلح الوجه )..
( خذ عصاتي توكأ عليها أعرفك بها يوم القيامه..
وقليل هم المتوكئون )..
( خذ عصاتي توكأ عليها أعرفك بها يوم القيامه ..
وقليل هم المتوكئون )..
فلما مات عبد الله بن أُنيس أمر بتلك العصا أن تكفَّن معه في كفنه .
|