بارك الله فيك على هذه الفائدة وفك الله أسر عبده سليمان العلوان ورزقه الثبات .
ومن زاوية أخرى أذكر أن الشيخ عبدالله السعد حفظه الله في شرح الترمذي قسّم الناس بالنسبة للعلم إلى أربعة أقسام :
1 / عامة : وهؤلاء أكثر الناس .
2 / من عنده حفظ : فهو يقرأ الكتاب الفلاني والكتاب الفلاني ثم ينقل عنها ولا يأتي بجديد ، بل كلامه موجود في الكتب ، وهذا حال أكثر طلاب العلم .
3 / من عنده تجديد واستنباط : فهو يأتي بأشياء جديدة ليست بالكتب ، بل هي من استنباطاته وفهمه ، قال الشيخ : وهذا النوع منهم شيخنا الشيخ محمد العثيمين ، فعندما كنا نحضر دروسه كنا نراجع ونبحث ونحضّر قبل الدرس ثم نجد الشيخ يأتي بأشياء جديدة ليست موجودة في الكتب ، ونراجع الكتب ولا نجدها فنعلم أنها من استنباطات الشيخ .
4 / من عنده حفظ وتجديد : فهو يأتي بالأشياء الموجودة في الكتب ويأتي بأشياء من عنده ، ومن هذا النوع أبو محمد ابن حزم وشيخ الاسلام ابن تيمية .
هذا كلام الشيخ عبدالله السعد بمعناه والله أعلم .
__________________
قال صلى الله عليه و سلم:(( مَنْ تَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ فَقَالَ : لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ العلى العظيم ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِى أَوْ دَعَا اسْتُجِيبَ لَهُ فَإِنْ تَوَضَّأَ وَصَلَّى قُبِلَتْ صَلاتُهُ )) رواه البخاري .تعارَّ من الليل : أي هبَّ من نومه واستيقظ . النهاية .
|