شكراً لك .
المسألة تحتاج إلى تأمل وبحث ونظر في الأدلة وأقوال السلف ..
وكثير من العلماء يرى بأن ضابط إدراكك للركعة أن توافق الإمام وهو راكع ولو لحظة ، فمثلاً : أن يركع الإمام ثم تأتي وهو راكع فتكبر وتركع قبل أن يرفع رأسه فهنا أدركتها ، ولو رفع رأسه قبل أن تركع فإنك لم تدرك الركعة .
وهذا القول نقل عن جماعة من الصحابة كابن مسعود وابن عمر وزيد بن ثابت رضي الله عنهم وقد خرج هذه الآثار الألباني رحمه الله في إرواء الغليل وصححها في ( 2 / 262 ، 263 ، 264 )
ولفظ قول ابن مسعود : ( من لم يدرك الإمام راكعاً لم يدرك تلك الركعة )
ولفظ ابن عمر : ( إذا جئت والإمام راكع ،فوضعت يديك على ركبتيك قبل أن يرفع فقد أدركت )
وفي لفظ آخر لقول ابن عمر : ( من أدرك الإمام راكعاً ، فركع قبل أن يرفع الإمام رأسه ، فقد أدرك تلك الركعة )
ولفظ قول زيد بن ثابت : ( من أدرك الركعة قبل أن يرفع الإمام رأسه ، فقد أدرك الركعة )
فالخلاصة أن ما نقلته وفقك الله عن الشيخ سليمان فرج الله عنه هنا يخالف كلام الصحابة ؛ فإنهم جعلوا الضابط أن تضع يديك في ركبتيك قبل أن يرفع الإمام رأسه ، بينما نقلك عن الشيخ : أن الضابط أن تضع يديك على ركبتيك قبل أن ينقطع صوت الإمام !
فإن وُجد دليل على كلام الشيخ أقوى من أقوال الصحابة رجعنا إليه ! والله أعلم .
__________________
قال صلى الله عليه و سلم:(( مَنْ تَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ فَقَالَ : لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ العلى العظيم ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِى أَوْ دَعَا اسْتُجِيبَ لَهُ فَإِنْ تَوَضَّأَ وَصَلَّى قُبِلَتْ صَلاتُهُ )) رواه البخاري .تعارَّ من الليل : أي هبَّ من نومه واستيقظ . النهاية .
|