مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 08-03-2008, 05:45 PM   #54
خطوة قلم
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 91
( 12 )


لابأس ..

لكن ستقرأ حفظك علي غدا فإن أخطئت خطأ واحد فسوف أردك إلى المقدار السابق وهو وجه واحد

بدأت أفكر بعده بكلامه , وتحمست كثيرا حتى لا أخطيء في قرائتي عليه ..

حفظت الوجهين أشد من حفظ اسمي :D ..

ولا زلت كلما مررت بهذين الوجهين تذكرت الوعيد وهما من سورة المائدة ..

{ يا أيها الذين ءامنوا لاتتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض } والوجه الذي بعده ..

وفي الحقيقة أن كلام معلمي لي كان أبلغ من التحفيز ..

وكانت لتلك الوثبة مالها بعد ذلك ..

خاصة أنني بعد ذلك بزمن اتفق حفظي مع حفظ صاحبي وذلك في سورة النحل , واستمرينا زمنا نحفظ

ونراجع جميعا إلى أن افترقنا في سورة الروم فصاحبي قد حفظ العشرة الأجزاء الباقية في دراسته

مما سهل له أن يزيد من مقدار الحفظ الشيء الذي لم يسعني السير عليه ..

وعند الحديث عن حفظ القرآن فلا يغيب عن بالي بعض صور الهمة العالية من بعض الشباب ..

وكان أحد هؤلاء .. وهو من عرفناه قليل الكلام , كثير العبادة , شغوف بطلب العلم ..

كان يحمل هم حفظ القرآن وكان أهل لذلك .. فكان لا يفتأ من المراجعة , والحفظ ..



أيضا نموذج آخر من الجدية ..

كان أحد الشباب مضرب المثل في الحفاظ على الوقت حيث قد جعل له وقت المغرب ليراجع فيه , ويحفظ

وكان لا يمكن أن يترك هذا الوقت لأي شغل كان , حتى ربما فوت بعض المحاضرات لهذا الأمر ..

وهذا الإنضباط جعله بعد توفيق الله يصل إلى مراده من الحفظ والضبط ثبتنا الله وإياه ..

وهذا الشخص لاتزال قصة دخوله للحلقة من الذكريات الجميلة بالنسبة لنا , وربما أنها ليست جميلة

بالنسبة له


كان صاحبنا للتو قد استقام , وترك شلته , فرغب أن يدخل في الحلقة فلم يقبله المعلم , ولم يرده ..

فأصبح هذا الأخ يأتي كل يوم للمسجد لعل المعلم يقول له : تعال , أو قد قبلناك ... ولكن شيء لم

يكن من هذا القبيل حتى أمضى مدة تزيد على الشهر وهو يأتي كل يوم للمسجد ,ويجلس في

زاوية منه ( كأنه أمام عيني ) والمعلم لم يرد له خبرا ثم بعد ذلك قبله ( ولكن بعد ماذا ) وليست هذه

المشكلة ..

المشكلة أنه بعد زمن ليس بالبعيد يأتي طالب آخر ليسجل في الحلقة فيقبل مباشرة وبدون تردد ليس

لشيء إلا انه من أقارب معلمنا :D.. وهذا الموقف ( بالنسبة لصاحبنا ) ليس بأشد من الموقف

السابق ..

لم يسمح لي الوقت أن اكتب أكثر من هذا ..

ولكن في الأجزاء القادمة سأقف بإذن الله على أطلال ذكريات كان مسرحها مكتبة المسجد ..

ودمتم بخير

....................
خطوة قلم غير متصل