[رجل الثلج]

اقتباس المشاركة الأساسية كتبها Abufahd عزيزي ،، بداية أشكرك على هذا الموضوع الذي يشحذ العقول للعمل، بعد ان أُرهقت العضلات في هذا المنتدى الحبيب، ولك ولكل من يسمو بطرحة كل الشكر والتقدير. أستاذي اتمنى أن تعرف الفكر ثم التقنية. وستكون أجوبتنا بعدها أكثر ادراكاً وتمكناً. على طريقة البحث العلمي البدء بفرضية ! وفرضيتي أن الفكر والتقنية كالعقل والأداة وكالانسان والحضارة. البشرية مرت بتطورات على مر العصور قادها في ذلك المفكرون والفلاسفة والعلماء، وصبغت تراكمات المعرفة البشرية شكل الحياة مع كل ارتقاء معرفي. العصر الزراعي ثم الصناعي ثم المعرفي أو المعلوماتي نفس السؤال يعاد : (الزراعة والفكر من يقود من ) ، ( الصناعة والفكر من يقود من) ،( التقنية والفكر من يقود من ؟ !!). نجد أن الفكر ليس منتج لنقابله بالتقنية بل هو اعمال العقل لفهم العلاقات بين الاسباب والنتائج لكي نتمكن من اعادة استثمارها والتأثير عليها لتحسينها أو تطويعها. بينما نجد أن التقنية أداة وهي تدخل من ضمن الأشياء التي تستحق ان تسمى مؤثرات نتمكن من خلال الفكر فهمها ومن ثم قيادتها. مع التوغل في فهم أدبيات طبيعة عصر التقنية نستطيع أن نطوعه بأفكارنا . أخي، لقد أثرت ضجيجا وقدحت شرارة في عقلي وتفكيري قد يحفزني للمعرفة فأنا متشوق الآن أكثر من قبل الى القراءة حول هذه المفردات : العلم ، الفكر، العقل، الحضارة، البيئة، ثم التقنية تحياتي

مرحباً أبا فهد...


ماهذه المداخلة ( الدسمة ) التي تصلح أن تُفرد بمقالٍ خاص , صحيح أن بعض المداخلات تكسو المقال جمالاً كان يفتقده , ومداخلتك إحداها ...

قلتَ : (( أن تعرف الفكر ثم التقنية)) صدقت لأن التعريف هو أرضيّة للانطلاق لإدراك أبعاد االزاوية التي يراد النظر إليها , وسأحاول أن أكتب مقالاً عمّا طلبت ...


وقلتَ : ((البحث العلمي يبدأ بفرضية...وفرضيتي أن الفكر والتقنية كالعقل والأداة وكالانسان والحضارة)) لانقاش ارفع يد مستسلماً لك بكلّ احترام على هذه اللفته الرائعة ...



وقلتَ : ((البشرية مرت بتطورات على مر العصور قادها في ذلك المفكرون والفلاسفة والعلماء، وصبغت تراكمات المعرفة البشرية شكل الحياة مع كل ارتقاء معرفي.

العصر الزراعي ثم الصناعي ثم المعرفي أو المعلوماتي نفس السؤال يعاد : (الزراعة والفكر من يقود من ) ، ( الصناعة والفكر من يقود من) ،( التقنية والفكر من يقود من ؟ !!). ))

أُوافقك سيبقى السؤال بجميع أشكاله ( مطروحاً ) مادامت التقنية تفعل فعلها في البشريّة الآن ...

وقلتَ : (( نجد أن الفكر ليس منتج لنقابله بالتقنية بل هو اعمال العقل لفهم العلاقات بين الاسباب والنتائج لكي نتمكن من اعادة استثمارها والتأثير عليها لتحسينها أو تطويعها. بينما نجد أن التقنية أداة وهي تدخل من ضمن الأشياء التي تستحق ان تسمى مؤثرات نتمكن من خلال الفكر فهمها ومن ثم قيادتها.
مع التوغل في فهم أدبيات طبيعة عصر التقنية نستطيع أن نطوعه بأفكارنا .))


ليست المسألة مقابلة فكر بتقنية , بل هو مؤَثِر ومؤَثَر عليه , حين تكون التقنية أكثر تأثيراً في تحريك الفِكر فهذا يعني أن التقنية بدأت ( تقود ) الفِكر لأنه صار يتأثر بها أكثر, وحين نأخذ الأمر بمثالٍ واحد وسهلٍ بسيط :
رجلٌ في الغرب أو في الشرق يؤمن بأن الرب ( ثلاثة ) أب وابن وروح قدس ثمّ رأى في الصورة التي لا يتقن لغة أهلها ( كعبة ) سوداء يطوف حولها المصلون ويصطفون للصّلاة , لصقت الصورة بمخيلته لا تفارقة وسال عمّن يفعلون هذا الفعل فقيل له : اسلام ومسلمون ذهب إلى ( مقهى ) وكتب في محرك البحث بلغته ( اسلا م ) أونحوها وجاءت النتيجة بالملايين وقرأ أول ماقرأ أن الرّب فرد صمد لايلد ولايولد وليس ثلاثة كما حفظ من صغره إلى آخر ما قرأ ...ثمّ أسلم ...
ماكان يحمله كانت ( فكرة أو مجموعة أفكار ) دينيّة خاطئة , انتقل إلى الإسلام_ بعد توفيق الله _ عبر ( صورة ) و ( محرك بحث) و ( صفحة ويب ) لم يسأل شيخاً ولم يشتر كتاباً واحداً , فهل التقنية هنا قادت الفكر الخاطيء ليصبح فكراًسليماً ... هل غيّرت وأثرت ... هل اختصرت الأميال ووفرت المال ...هل ......وهل ............!!؟

وقلتَ : ((أخي، لقد أثرت ضجيجا وقدحت شرارة في عقلي وتفكيري قد يحفزني للمعرفة فأنا متشوق الآن أكثر من قبل الى القراءة حول هذه المفردات : العلم ، الفكر، العقل، الحضارة، البيئة، ثم التقنية ))

أقول : إقرأ في كل شيء وكل مايقدح في عقلك فإن بوابة المعرفة قد فتحت أبوابها للسائلين وأول العلم والمعرفة سؤال ( له لسان سؤول ) ثم ( قلب عقول )...


تقبل تحياتي!