09-03-2008, 04:51 PM
|
#55
|
عـضـو
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 91
|
( 13 )
مكتبة المسجد قامت بدورها أيضا في احتواء الشباب ..
ورعاية دروسهم العلمية , ومسابقاتهم , ولقائاتهم ..
وتبدأ العلاقة بالمكتبة .. عندما وضع معلمنا ( مشكورا ) درسا يوم الأحد من كل أسبوع ..
ويقوم بإعداده طلاب الحلقة , كل درس يتولى إلقائه واحد منا , بأي موضوع يختاره الملقي ..
وكان هذا البرنامج امتداد لبرنامج وضع قبل فترة طويلة ( في بدايات الحلقة ) وهو إعطاء كل واحد من
الطلاب كتيّب يحوي قصة من قصص الأنبياء عليهم السلام , ثم يلخصه , ويلقيه إرتجالا .. وكانت هذه الخطوة الجريئة صقلت مواهب كثير من الشباب وذلك في الإلقاء الإرتجالي , الذي لا يعتمد على القراءة من الورقة , حيث نمت هذه الموهبة حتى أصبح من البرامج الرسمية لطلعة الحلقة أن تذهب كل سيارة إلى المساجد القريبة من مكان الطلعة , ويقوم أحد الشباب بإلقاء كلمة على جماعة المسجد , وهذه الجرأة التي اكتسبوها كانت وراء ظهور نماذج منهم اعتلت منابر الجمعة , وكانت مثار الإعجاب لدى الناس ..
استمر " درس الأحد " فترة من الزمن .. وكان الشباب فيه في غاية المنافسة , كل يود أن يكون الملقي
الجيد , وموضوعه هو الموضوع الجيد ..
من الذكريات التي تتعلق في المكتبة ..
جلسة المغرب في المكتبة .. وهذه الجلسة مفتوحة للشباب , يتبادلون فيها أطراف الحديث , ويختمون
جلستهم بقراءة صفحات من كتب القيم رحمه الله حتى لا يكون المجلس خاليا من الذكر ..
ويزين تلك الجلسة .. أنه ما بين الفينة , والأخرى .. يذهب أحد الشباب ليحضر لنا " خبز محلى ":D
ويتولى آخر إعداد الشاي من " الغلاية " الموجودة في المكتبة , والتي اشتريت خاصة لحلقتنا ..
من الذكريات ..
أن أحد الشباب كان يعاني من ( ثقل في النوم ) مما يجعله يتخلف عن صلاة الفجر ..
فاتخذ من المكتبة مآوى يضمن فيه من يوقظه من الشباب للصلاة , واستمر على ذلك زمنا ..
وأظنها من الذكريات الجميلة لصاحبها , ولا أخاله إلا مستمتعا بتلك الأيام الخاليات .. الباقيات..
من الذكريات مع هذه المكتبة الشامخة ..
أنه وبعد صلاة الفجر من يوم الخميس يجلس بعض الشباب في المسجد يراجع ثم بعد ذلك يأتي أحدنا
بالفطور من الفوال ثم بعد الإفطار يأتي وقت الإسترخاء الضروري , والذي اجبرك عليه الفول :Dوحقيقة أن لذلك النوم طعمه الخاص ! وذلك لبرودة الجو ( فالمكتبة فيها مكيفين ) , ولأنه يأتي بعد الفول :D ..
أما الوسائد , والألحفة فمنتشرة في أماكن من المكتبة لا يعرفها إلا روادها من ( النوامين ) ..
توسد بالكنب إن شئت !
والبس قميص صاحبك الذي مضى له أكثر من حول لم يغسل إن شئت 
وابحث في الدرج التحتي من ( البزة ) لعلك تجد ( شرشف ) تتلحف به يخفف عنك موجة البرد :D
ولئن لم تتقبل نفسك هذه البساطة , فأنا أكتب لك هذا السطور وأنا في غاية السرور تلهفا لتلك الأيام ..
من الذكريات ..
أن المكتبة احتضنت طلاب حلقتنا , وأحد طلاب العلم بعد تنسيق معلمنا معه في درس أسبوعي كان له
برنامجه , وأثره الواضح على تنمية الجوانب العلمية لدى الشباب ..
وسيكون الحديث عنه في الجزء القادم .. والذي هو قبل الأخير من الفصل الأول من هذه الذكريات ..
ودمتم بخير ..
.........................
|
|
|