مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 09-03-2008, 11:48 PM   #27
أبو عمر القصيمي
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2006
البلد: بريدة ، دومة الجندل
المشاركات: 1,457
بارك الله فيك ونفع بك على هذه الدرر ..
قولك : ( أما استدلالك بالحديث فيغير صحيح لأن الأنصار قد يسلمون تسليمتين
وهم يرون سنيتها والفعل لايدل على الوجوب البتة..وإذا كانت أفعال النبي صلى الله عليه وسلم لاتدل على الوجوب فإن أفعال الصحابة من باب أولى..!!
)
أحسنت ، وأنا لم أستدل بفعلهم فقط ، ولكن بما أن عمل الأنصار قد نقل إلينا وأنهم يسلمون تسليمتين فهذا يحتمل أنهم يرون الوجوب ويحتمل أنهم يرون عدم الوجوب ، ولا سبيل إلى معرفة أنهم يرون عدم الوجوب إلا بتصريح منهم أو فعل فأين التصريح والفعل ؟ فعند الاحتمال لا يصح أن نجزم باجماعهم على عدم الوجوب ، فلو لم ينقل لنا عملهم هذا لسلمنا بالاجماع لأنه لا يعلم المخالف ولكن نقل إلينا عملهم ولم ينقل إلينا هل هم يرون الوجوب أم يرون الاستحباب ؟ فالأمر محتمل فلذلك لا يُقطع بالاجماع .
وقولك : ( أما استدلالك بحديث جابر بن سمرة فغير صحيح فإن قوله ((إنما يكفي أحدكم))فإنه يعني في إصابة السنة. )
لماذا صرفته إلى السنة مع أنه مقام إنكار عليهم من الرسول عليه الصلاة والسلام ؟
وقولك : ( أما استدلالك بـ((وتحليلها التسليم)) فغير ظاهر
ومن الذي قال لك بأنه من المعهود إذا كان لايعرف مخالف من الصحابة في القول بسنية الثانية!!
)
الذي قال ذلك بعض الشراح ، قالوا بأن أل هنا للعهد والمعهود عنه عليه الصلاة والسلام هو المراد لأن الأحكام تصدر منه ، وأما إجماع الصحابة فعندي أنه لا يثبت لورود الاشكالات عليه والله أعلم .
وقولك : ( اما قوله صلى الله عليه وسلم صلوا كمارأيتموني أصلي فاستدلالك في غير محله..وقد حدد العلماء الواجبات والأركان والسنن.. )
نعم العلماء حددوا الأركان والواجبات والسنن واختلفوا فيها بسبب اختلافهم بفهم النصوص ومما اختلفوا فيه هذه المسألة فبعضهم جعل التسليمتين من الواجبات ومما استدل به هذا الحديث الصحيح (( صلوا كما رأيتموني أصلي )) والدلالة من هذا النص لا إشكال فيها البتة والله أعلم .
أكرر أن هذه مذاكرة ومناقشة فقط .
__________________
قال صلى الله عليه و سلم:(( مَنْ تَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ فَقَالَ : لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ العلى العظيم ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِى أَوْ دَعَا اسْتُجِيبَ لَهُ فَإِنْ تَوَضَّأَ وَصَلَّى قُبِلَتْ صَلاتُهُ )) رواه البخاري .تعارَّ من الليل : أي هبَّ من نومه واستيقظ . النهاية .
أبو عمر القصيمي غير متصل