مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 11-03-2008, 04:14 PM   #8
أبوعمر السحيم
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2003
البلد: :: المملكة العربية السعودية ::
المشاركات: 1,017
السلام عليكم ..

أخي الكريم الموفق .. وفقنا الله وإياك إلى الحق ..

قبل أن أدخل إلى الموضوع من وجهة النظر الشرعية .. أحب أن أنبه إلى نقطة مهمة .. وهي : أنك ما دمت مقتنعاً بالحكم الشرعي الذي تدين الله جل وعلا به .. وقد أخذته من عالم وإمام معتبر .. وهو ابن باز .. فلمَ تقبل بالنقاش في أمور دينك ؟
اجعل أغلى وأعز ما عليك هو دينك .. فلا تقبل أن تناقش فيه أحداً ..
ومن ثمَّ : فمن الذي جلس يناقش لك ويرجح ؟ إنه صديقك الذي وصفته بأنه (عادي جداً) فهل تقبل من شخص كهذا تشكيك في أمر انتهيت منه وكان من قناعاتك ؟
ومن ثمَّ : في مسائل التي تقبل الخلاف (وهناك مسائل لا تقبل الخلاف والنقاش ألبتة) لك أحد أمرين :
- إما أن تنظر في الأدلة صحة وضعفا .. سنداً ومتناً .. وإلى معناها وق ما أراده الشاع الحكيم .. حتى تصل إلى الرأي الراجح وهي مرتبة يسميها العلماء رحمهم الله مرتبة (الاجتهاد) .
- فإن عجزت عن مرتبة الاجتهاد فلا يسعك إلا التقليد .. أي : تقلد عالماً _معتبراً- .. ولابد أن يجمع بين أمرين : علم - وديانة . أي : تقوى وورع مع العلم .
ولا يحل انتقاء الفتاوى حسب ما يتوافق مع الهوى .. بل لابد أن تقلد العالم في ترجيحاته وأقواله إلا ما خالف نصاً صريحاً صحيحاً .. فلا عبرة بقول أحد مع صحة الدليل وصراحته .

النقطة الأخرى : هي عن حكم آلات اللهو عموماً .. موسيقى أو غناء أو نحوها ..
فهي بنص الكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة محرمة لا يجوز استماعها بحال من الأحوال ..
وقد ألف العلماء كتباً كثيرة في بيان تحريمها ..

وهذا مقال مفيد جميل نمقته يد أخينا : الصمصام ..
وقد كتبه رداً على موضوع دار فيه كلام حول هذا الموضوع :
اقتباس
المشاركة الأساسية كتبها الـصـمـصـام
الأدلة على تحريم الغناء :

::: أولا من القرآن الكريم :::

1/ قال تعالى : {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ} وقد روى ابن جرير الطبري والبيهقي في " سننه " وغيرهم من حديث سعيد بن جبير عن أبي الصهباء عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال في تأويل هذه الآية : ( واللهِ الذي لا إله إلا هو إن لهو الحديث لهو الغناء ) ثم ذكرها ثلاثاً . وابن مسعود وهو من أعلم الصحابة بالتفسير، إن لم يكن أعلمهم على الإطلاق.وروى البخاري ومسلم من حديث ‏الأعمش ‏عن ‏مسلم ‏عن‏ ‏مسروق ‏‏عن ‏ ‏عبد الله‏ ‏قال: ‏((والذي لا إله غيره‏ ‏ما من كتاب الله سورة إلا أنا أعلم حيث نزلت, وما من آية إلا أنا أعلم فيما أنزلت, ولو أعلم أحداً هو أعلم بكتاب الله مني تبلغه الإبل لركبت إليه ))‏. بل قال مجاهد بن جبر، إمام المفسرين من التابعين, ومن قد عرض القرآن على ابن عباس ثلاثين مرة، كما روى الترمذي بسند صحيح عن ‏سفيان بن عيينة ‏عن ‏الأعمش‏ ‏قال: قال‏ ‏مجاهد:‏ ‏لو كنت قرأت قراءة ‏ابن مسعود ‏لم أحتج إلى أن أسأل ‏ ‏ابن عباس ‏ ‏عن كثير من القرآن مما سألت.

2/ وقال الله سبحانه وتعالى في سورة النجم :{ أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ وَتَضْحَكُونَ وَلَا تَبْكُونَ وأنتم سامدون}
(النجم:59-60).السمود هو: اللهو بالغناء، كما جاء تفسيره عن عبد الله بن عباس كما رواه ابن جرير الطبري من حديث عكرمة عن عبد الله بن عباس قال: (( السمود هو : الغناء )) .وجاء تفسيره أيضاً عن عكرمة مولى عبد الله بن عباس كما رواه ابن جرير الطبري من حديث سفيان بن عيينة عن بن أبي نجيح عن عكرمة أنه قال: ( السمود هو: الغناء في لغة حِمْيَر) أي : لغة أهل اليمن .

3 / قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العظيم مخاطباً إبليس اللعين :{وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ} (الإسراء:64).قد جاء عن غير واحد من المفسرين من السلف أن المراد بصوت إبليس هو الغناء.فقد روى ابن جرير الطبري وابن أبي حاتم وابن المنذر كلّهم في " التفسير " من حديث ليث بن أبي سليم عن مجاهد بن جبر أنه قال: إن صوت إبليس (( هو الغناء )) .

4/ وقال الله سبحانه وتعالى: {وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً} (الفرقان:72).
قال بعض المفسرين أن المراد بالزور هنا: هو الغناء.فقد روي ذلك عن مجاهد بن جبر – إمام أهل التفسير من التابعين – كما رواه ابن جرير الطبري من حديث محمد بن مروان عن ليث بن أبي سليم عن مجاهد بن جبر أنه قال : الزور هو الغناء . و هذا التأويل للآية مما يُستأنس به لأن فيه نظر من جهة أحد الرواة ، و من جهة التأويل .

::: ثانيا الأدلة من السنة :::

1/ وري عن أبي عامر و أبي مالك الأشعري - رضي الله عنهما - : (( ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر و الحرير و الخمر و المعازف )) و هذا مما رواه البخاري .

2/ عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه و سلم - أنه قال : (( صوتان ملعونان : مزمارٌ عند نعمة ، و رنة عند مصيبة )) ، و هذا الحديث أخرجه البزار في مسنده ، و الضياء المقدسي في الأحاديث المختارة ، و أبو بكر الشافعي في الرباعيات ، و قال عنه الإمام الألباني : فالإسناد حسن ، بل هو صحيح بالتالي .
و قد روي نحوه مما يشهد له ، فقد روى جابر بن عبدالله ، عن عبد الرحمن بن عوف - رضي الله عنهم - أن النبي صلى الله عليه و سلم - قال (( إني لم أنه عن البكاء ، و لكن نهيت عن صوتين أحمقين فاجرين : صوتٌ عند نغمة لهو ، و لعب و مزامير الشيطان ، وصوتٌ عند مصيبة ، لطم وجوه ، و شق جيوب ، و رنّة شيطان )) .أخرجه الحاكم و البيهقي و ابن أبي الدنيا في ذم الملاهي ، و الآجري في تحريم الرند ، و البغوي و الطيالسي و عبد بن حميد و غيرهم .
وقد قال عنه الإمام الترمذي : حديث حسن . وقال ابن تيمية: "هذا الحديث من أجود ما يحتج به على تحريم الغناء، كما في اللفظ المشهور عن جابر بن عبد الله: (صوت عند نعمة: لهو ولعب، ومزامير الشيطان) " .

3/ قول النبي _صلى الله عليه وسلم_: (إنَّ الله _عز وجل_ حرم الخمر والميسر والكوبة والغبيراء وكل مسكر حرام). والكوبة من آلات العزف والطرب التي كانت معروفة عند العرب؛ وجاء في بعض روايات هذا الحديث أنها: الطبل.

::: ثالثاً الإجماع :::

" نقله زكريا بن يحي الساجي في كتابه "اختلاف العلماء" في القرن الثالث إذ جل حياته فيه.ونقله الآجري رحمه الله في القرن الرابع. ونقله أبو الطيب الطبري وابن عبد البر في القرن الخامس. ونقله ابن قدامة وأبو القاسم الدولعي الشامي الشافعي في القرن السادس.ونقله ابن الصلاح والقرطبي والعز بن عبد السلام في القرن السابع. ونقله شيخ الإسلام ابن تيمية والسبكي وابن رجب وابن القيم وابن مفلح وغيرهم في القرن الثامن. ونقله العراقي والبزازي الحنفي في القرن التاسع. ونقله ابن حجر الهيتمي في القرن العاشر. ونقله الآلوسي وأحمد الطحطاوي في القرن الثالث عشر. ونقله الغماري في القرن الرابع عشر. ولا يزال العلماء على شتى مذاهبهم؛ من المالكية والحنفية والشافعية والحنابلة مطبقين على تحريم الغناء والمعازف" .

" ولذلك فمن نظر إلى من حكى الإجماع وجد اختلاف بلدانهم، وتباين مذاهبهم.
فمن المالكية: ابن عبد البر في " التمهيد "، والقرطبي في " تفسيره "، وابن القطان الفاسي في كتابه " الإقناع في مسائل الإجماع ".
ومن الشافعية: جماعة وخلق كثير كابن الصلاح، والعز بن عبد السلام، وابن حجر الهيتمي، والعراقي، والطرطوسي وغيرهم.
ومن الحنابلة": ابن قدامة، وابن رجب، وابن تيمية، وابن القيم، وابن مفلح، وغيرهم.
ومن الحنفية: الفقيه الحنفي محمد البزازي في "المناقب"، وزين الدين الكرماني، وشيخ الحنفية أحمد الطحطاوي في مصر في "حاشيته على مراقي الفلاح".
وكذلك أئمة المذاهب بأنفسهم: قد نصوا على التحريم، وحكى الإجماع من أهل المذاهب على اختلاف بلدانهم.
* فابن عبد البر والقرطبي في الأندلس.
* وابن القطان الفاسي والغماري في المغرب .
* وابن قدامة وابن الحنبلي وابن تيمية والعز بن عبد السلام وابن رجب وابن القيم في الشام .
* وابن حجر الهيثمي والطحطاوي الحنفي في مصر .
* والعراقي والآلوسي في العراق.
* وفي بلاد الترك والبلغار: الفقيه الحنفي محمد البزازي الكردي، في "الفتاوى البزازية" . وغيرهم خلق كثير على اختلاف بلدانهم " .

و الإجماع حجة لقول الله تعالى : {وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيرًا} (115) سورة النساء

::: أخيراً :::
و لمن يريد زيادة الاطلاع و معرفة شبهة من خالف في حرمة الغناء من العلماء فليرجع إلى كتاب تحريم آلات الطرب للشيخ ناصر الدين الألباني أو ليزر هذا الرابط :
حكم عزف الموسيقى وسماعها د. سعد بن مطر العتيبي
عضو هيئة التدريس بالمعهد العالي للقضاء

أسأل اله تعالى أن يمن عليكِ أختي الفاضلة بسداد الرأي ، و قبول العمل .

وكتبت في نفس الموضوع رداً لا يسعني غيره من الإحالة إلى أهل العلم الأتقياء الأبرار ..
اقتباس
المشاركة الأساسية كتبها أبوعمر السحيم


ومسألة حكم الغناء .. مسألة مشهورة معلومة .. فحكم الغناء : التحريم بالكتاب والسنة والإجماع !! حتى جاء من أهل العلم من نقض ذلك وأفتى بالجواز والإباحة لعدم ورود الدليل !! وعلى رأسهم : الإمام ابن حزم الظاهري رحمه الله تعالى ..

وأنا بدوري أحيل إلى أهل العلم في ذلك على الروابط التالية :
- رد الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله على أبي تراب الظاهري حيث قال بهذا القول .. فكتب له رسالة بعنوان : (الأدلة من الكتاب والسنة تحرم الأغاني والملاهي وتحذر منها) .. وهي على الرابط التالي :
http://www.binbaz.org.sa/mat/8587
- وهنا رد آخر له رحمه الله بعنوان : (حكم الأغاني في الإسلام) ..
http://www.binbaz.org.sa/mat/8675

- ومن أجود ما كتب أيضاً كتاب : (تحريم آلات الطرب) أو : ( الرد بالوحيين وأقوال أئمتنا على ابن حزم ومقلديه المبيحين للمعازف والغنا وعلى الصوفيين الذين اتخذوه قربة وديناً ) للإمام : محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى .. وتجده على هذا الرابط :
http://www.shamela.ws/open.php?cat=11&book=1282

- فإذا قرأت الأدلة وعرفتها ومحتواها .. وغلط من أفتى بغيرها .. فأقرأ مناقشة المجيزين وبيان خطأهم في رسالة صغيرة الحجم .. عظيمة النفع والقدر .. بعنوان : (الغناء في الميزان) .. لفضيلة الشيخ : عبد العزيز بن مرزوق الطريفي .. حفظه الله .. تجدها مسموعة ومكتوبة في موقع الشيخ الرسمي على الرابط :
http://www.islamlight.net/attarefe/

فإذا استعنت بالله .. وتوكلت عليه .. وسألته الهدى والسداد .. وقرأت هذه الكتب متجرداً من الهوى .. طالباً الحق .. تبين لك الحكم .. وأنه أوضح من الشمس في رابعة النهار ..

ومضة : قال ابن قدامة : ((من أباح الغناء فليس بأهل للفتيا)) نقلها عنه الشيخ الطريفي في رسالته آنفة الذكر ..

والله أعلم بالصواب .. والهادي إلى سواء الصراط ..

أبوعمر السحيم غير متصل