..
أهلا بك أيها الحبيب ..
لقد كنت أفتقدك فيما انصرم من الأيام .. و فرحت برؤية مشاركتك ..
أعتقد أخي المبارك أن هذا الأمر الذي أدلى به جلساؤك يكون محتملاً بشكل أكبر لو كنا في أحد أدغال أفريقية ، أو في مكان لا يوجد به إلا طبيب واحد ، فإما أن تتعالج على يديه أن تظل أسيراً للأوجاع و الآلام ..
و إن كنت لا أنفي هذا الاحتمال و لكنه ضعيف ، فهؤلاء ( النصارى ) عندنا يهدفون إلى المادة ، و قليل منهم من يفكر في دينه ، بل قليل هم الذين يفكرون للقيام بمهمة ( التبشير ) - كما يقولون - حتى في بلدانهم ..
و هؤلاء انطلقوا من منطلق حرص على الدين ، تغليب احتمال قد يكون مرجوحاً في نظرك ..
من هذه القصة يتبين لنا أن غالبية المجتمع يتعصبون لآرائهم الشخصية التي استنبطوها من محض اجتهاداتهم ، و هذا خطأ ، بل علينا أن نرغم صدورنا على أخذ الآراء الشخصية المحضة بالرحابة و السعة ، دور التعنيف و التشديد ، و من هنا أنبه على أمر وهو أنني أعني الآراء العقلية المحضة ، أنا ما جاء من الشرع فلا نحيد عنه ، و ننقاش لإثباته للغير ، و أحياناً نلجأ للعنف في الأسلوب ، بحسب المصالح و المفاسد المعتبرة في الشرع ..
إن الحاجة اليوم ماسة للهدوء في الطرح مع سداد الفكرة بعيداً عن تشنجات الفكر و الاعتداء بالنظرات أو الكلمات أثناء الحوارات و النقاشات ، و الله المستعان ..
شكراُ حبيبي ..