 |
اقتباس |
 |
|
|
|
|
|
|
|
إن كثيراً من الناس قد يغفل عن مسائل الفقه البدهية _حتى في الصلاة_ بل قد يغفل عنها - للأسف - بعض طلاب العلم وأئمة المساجد !!
إن كثيراً من مسائل الفقه المتعلقة في الصلاة يظن البعض أنها من واجباتها أومن أركانها وأنها - أي الصلاة - لاتصح إلابها وهي في الواقع لاتعدوا أن تكون من مستحباتها أوسننها.
وتجد كذلك أن كثيراً من الناس يظن أن بعض المسائل من مبطلات الصلاة وهي لاتعدو عن كونها من المباحات التي قد أتى الدليل على جوازها.
ومن الأمثلة التي يظن بعض الناس أنها من واجبات الصلاة وهي من السنن:
أولاً:
الصلاة على النبي –صلى الله عليه وسلم_بعد التشهد الأخير:
وأفضل صيغها((اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى .....)) فإن هذا الدعاء من السنن وليس من الواجبات.
ثانيا:
التسليمة الثانية في الصلاة:
فإن التسليمة الأولى ركن والتسليمة الثانية سنة كماهو القول
الصحيح عند أهل العلم وفي الحديث ((أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يسلم تسليمة واحدة وكان المهاجرون يسلمون تسليمة واحدة)).وقد قال النووي في المجموع((أجمع العلماء الذين يعتد بهم على أنه لايجب إلا تسليمة واحدة))))
وأقل ما في هذا الإجماع أن فيه دلالة على أن القول هذا هو قول أكثر العلماء.
وقد قال بهذا كثير من العلماء منهم ابن المنذر وغيرهم
وقد خالف في ذلك أحمد بن حنبل في رواية عنه والحنابلة وبه قال ابن حزم وأهل الظاهر وبعض المالكية والقول الراجح:هو القول بسنيتها, والمسألة لايسعني بسطها.
ثالثاً:
قراءة ماتيسر من القرآن بعد الفاتحة:
فإنها سنة ولاتجب ,قال ابن قدامة في المغني((لانعلم خلافا في أنه يسن قراءة سورة مع الفاتحة في الركعتين الأوليين من كل صلاة)).
رابعاً:
صيغة التسليم:
فإن أقل مايجب في التسليم قول((السلام عليكم))
على القول الراجح وقال ابن عقيل((الأصح أنه لايجزئه)) وقوله مرجوح والأفضل منه هو قول((السلام عليكم ورحمة الله))
أما قول وبركاته فلم ترد إلامن طريق موسى بن قيس عن سلمة بن كهيل وقد تكلم بعض العلماء في هذه الرواية..
خامساً:
رفع اليدين عند تكبيرة الإحرام:
فإنها سنة وليست واجبة وكذلك التكبيرات الثلاث غيرها المعروفة_أي غير تكبيرةالإحرام_ فحكمهن السنية..
ويسن أحيانا رفع اليدين عند كل رفع وخفض كما هو حديث مالك بن الحويرث ((أنه رأى النبي _صلى الله عليه وسلم رفع يديه في صلاته إذا ركع وإذا رفع رأسه من الركوع وإذا سجد وإذا رفع رأسه من السجود حتى يحاذي بهما فروع أذنيه))
وغيرها من المسائل التي يظن بعض الناس أنها واجبة وهي سنة والذي ذكرت من أبرزها....
أرجو أن لايطول بي المقام.. |
|
 |
|
 |
|
أخي العائد الأول:
أشكر لك اهتمامك بالتفقه في دين الله ونشر ذلك بين الناس في زمن كسد فيه سوق التفقه والتفقيه.
أحبابي :
أريد أن اكتب نصيحة لنفسي وجميع اخواني:
فأقول:
إننا هنا في الشبكة لا أحد يعرف أحدا بشخصه ولا حاله فعذرا حينما نطالب بعدم القطع بقول بلا براهين ، وعدم الجزم بلا تأني
بله الانكار على من يرى ذلك.
فلطفا وتكرما ، ومزيدا من التأني في طرح المسائل الشرعية فهذا دين ونسف قول وتوهينه والقطع ببطلانه وسقوطه
وكأنما أكابر المجتهدين بيننا وعلى الناس أن يتلقفوا فتاويهم وتقاريرهم.
ومانحن إلا نكرات ومجاهيل ، نضرب باللوحات فيصل للشرق والغرب عبر هذه الشبكة ليس لنا رصيد من الصيت والصدى ولكنه بفضل هذه الآلات التي حرمها أكابر علمائنا وأوتيناها ولم نتأهل لها... فالنترو قليلا ونتذكر عظمة القول في الدين حتى من العلماء الكبار بل النبي صلى الله عليه وسلم ونتذكر قول الله لنبيه ( ولو تقول علينا ...) فكيف بأمثالنا والله المستعان.
ولايعني ذلك إلغاء باب المطارحات الفقهية ، والمذاكرات العلمية في فنون الشرع وعلومه ولكن أن نتهيب القطع بنسف قول لم نتحقق من بحثه ، أو نرميه في الشبكة وكأنما هو قرار لايحتمل النقاش ، وقول فصل لا يقربه البطلان.
وما من أحد احتد في شئ إلا ندم على ذلك فاليجعل الواحد طريقا لرجعته ، ومجالا لأوبته،
هذه نصيحتي لنفسي وجميع اخواني.
أرجو أن تكون في موضع القبول.
,