مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 12-03-2008, 09:22 AM   #41
أبو عمر القصيمي
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2006
البلد: بريدة ، دومة الجندل
المشاركات: 1,457
بارك الله فيكم جميعاً على هذه الفوائد .
أما استدلالي بقول عمار بن أبي عمار مع أن فيه التسليمة الواحدة فلأجل أن نعلم أن بعض الصحابة قد خالف في ذلك وأن بعضهم يرى التسليمتين ولم ينقل عنهم التسليمة الواحدة وهو لمناقشة قولك بأنه لا يعلم لهم مخالف .
بالنسبة لحديث سلمة بن الأكوع ففي إسناده يحيى بن راشد قال ابن معين : ليس بشيء وقال النسائي : ضعيف . انظر نصب الراية .
وأما حديث عائشة ففيه زهير بن محمد قال البخاري هو من أهل الشام يروى عنه مناكير وقال يحيى : ضعيف وقال الترمذي : لا يعرف هذا الحديث مرفوعا إلا من هذا الوجه . انظر التحقيق لابن الجوزي ونصب الراية ففيهما نقل كلام الحفاظ على تضعيفه وأن المحفوظ فيه الوقف على عائشة .
وقد ذكرتُ لك أكثر من مرة أن أحاديث التسليمة الواحدة عن النبي صلى الله عليه وسلم لا يصح منها شيء وقد نص على هذا جماعة من المحدثين المتقدمين وغيرهم ، وإن أردتَ التفصيل في ذلك فصّلتُ لك .
وأما قولك : ( وياأخي لم تثبت مداومة النبي صلى الله عليه وسلم على التسليمة الثانية وإنما الذي ثبت هو مداومته على التسليم فقط فانتبه. )
فهذا عجيب منك بارك الله فيك ، فمن الذي قال بأنه لم تثبت مداومته صلى الله عليه وسلم على التسليمتين والأحاديث في كتب الصحاح والسنن والمسانيد كثيرة نصت على مداومته على التسليمتين ولو تنظر جيداً تجدها كلها أو معظمها بلفظ ( كان .. ) وزيادة على ذلك لم يحفظ عنه التسليمة الواحدة فهذا يفيدنا يقيناً بأنه كان يداوم على التسليمتين وفي نظرة سريعة في كتب السنة تجد ذلك جلياً .
وأما قولك : ( أما حديث وتحليلها التسليم فهو نص مجمل وهل الأمر بالتسليم يوجب التسليمة الثانية؟؟ )
تبين لي أنه لم يتضح لك وجه الاستدلال به مع أني قد ذكرته فلا مانع من التكرار المفيد ، فتعلم وفقك الله أن ( ال ) إما أن تكون للاستغراق أو للعهد .. وإن كانت للعهد فعلى ثلاثة أنواع وقد درسناها ولله الحمد في أصول الفقه .
فقوله ( التسليم ) نوع ( ال ) هنا للعهد الذهني ، فيكون تفصيل هذا الاجمال على ما عُهد عنه عليه الصلاة والسلام ، والمعهود عنه هو أنه كان يداوم على التسليمتين ، فنفسر هذا اللفظ المجمل على فعل النبي صلى الله عليه وسلم . أتمنى أنه قد اتضح لك وجه الاستدلال .
وأما بقية كلامك فإما أنه قد تم مناقشته أو ليس في صلب الموضوع والله أعلم .
وأسعدني جداً مناقشتك .
__________________
قال صلى الله عليه و سلم:(( مَنْ تَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ فَقَالَ : لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ العلى العظيم ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِى أَوْ دَعَا اسْتُجِيبَ لَهُ فَإِنْ تَوَضَّأَ وَصَلَّى قُبِلَتْ صَلاتُهُ )) رواه البخاري .تعارَّ من الليل : أي هبَّ من نومه واستيقظ . النهاية .
أبو عمر القصيمي غير متصل