مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 13-03-2008, 04:44 PM   #6
خطوة قلم
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 91
"الجزء الخامس عشر والأخير من الفصل الأول "


رمضان , وما أدراك ما رمضان ..

شهر الخير , والرحمة ..

شهر القرآن , وشهر الإحسان ..

في رمضان كل شيء يتغير ..

برنامجك اليومي .. برنامجك الغذائي .. وبرنامجك العلمي ..

الحلقة ليست بمعزل عن هذه التغيرات ..

فوقت العصر يجتمع الطلاب في المسجد , ويتفرغون للمراجعة , والحفظ ..

وهناك برنامج بعد التراويح يجمع بين المتعة , والفائدة ..

يتخلل ذلك بعض الرحلات , والتي تتميز أحيانا بأن يكون الإفطار هناك ..

أو تكون بعد التراويح ويكون البرنامج لعب كورة وشوي جلسة :D


كانت الحلقة تشارك الجمعيات الخيرية في جمع التبرعات في الجوامع والمساجد ..

وخاصة مسجد الراشد والذي يصلي فيه آنذاك الشيخ عبد العزيز الأحمد ..

لا أنسى أن أحد المنسقين لتلك الجمعيات وعد الشباب بـ"ذبيحة" بعد أن قدّموا جهدا طيبا في هذا الأمر

ومن ذلك الوقت إلى ساعتي هذه لم يروا الشباب ذبيحة لكن من باب إحسان الظن به أنه ربما

لايزال يبحث عن الذبيحة التي تبيض الوجه


من الذكريات الجميلة ..

حينما تقبل العشر الأواخر من رمضان يأتي الإستعداد لها ..

وذلك برسم برامج للحفظ والمراجعة ..

والأهم هو حصر المعتكفين وتنظيمهم ..

ولا زلت أذكر ذلك الإعتكاف والذي احتضن مايقارب الخمسة عشر معتكفا كلهم من الحلقة ..

فغصت خلوة المسجد بالشباب ..

كان دخول الشباب للمعتكف من أول أيام العشر ..

وذلك يرجع للرغبة الجامحة في نفوسهم , والتي تكثر عند من هم بأعمارهم ..

الحقيقة أن هذه الشعيرة العظيمة ليست بالسهولة التي كنا نتعامل بها ..

فهي حبس النفس للتفرغ للطاعة ..

ووجود مثل هذا العدد الكبير من الطلاب , مع صغر سنهم يضعف هذه الحكمة .

ولا أخفيكم سرا أن المسجد لا يزال يحتفظ بكثير من المقالب , والضحكات لذلك الإعتكاف ..

وحتى أكون منصفا .. لا يزال يحتفظ أيضا بصور مشرقة تتمثل في المحافظة على الصلاة ..

وإدراك الصف الأول ..

والمداومة على صلاة التراويح , والقيام .. يساعد على ذلك أن إمام المسجد في ذلك الوقت ممن عرف

بجمال صوته وفقه الله ..

أما حديث رمضان .. والذي يكون عادة قبل التراويح , وبين القيام فقد تولى إلقائه أحد الشباب من

زملائنا في الحلقة بصوته الجميل , ونغمته الفريدة , وقرائته السليمة ..

وذلك في كتاب " الؤلؤ والمرجان للشيخ ابراهيم العبيد " الذي عرف بحسن سبكه , ورقة مواعظه ..


يتولى الإفطار , والسحور , والعشاء كل يوم واحد من المعتكفين ..

وللمعدة ذكريات مع تلك الطبخات , والحلويات , والمعجنات ( طبعا معتكفين أكيد يستاهلون :D )..

لم تشبع بطون الشباب فحسب .. بل حتى الخلوة امتلأت شبعا , وريّا جراء عبث بعض الشباب

و" رفالته " إن صح التعبير ..

في فجر كل ليلة من الليالي التي يُتحرّى أنها ليلة القدر يصعد الشباب من على السطوح

والمنارة لينظروا الشمس في طلوعها هل لها شعاع أم لا , وهذه العلامة من علامات

صبح ليلة القدر ..


يبدأ الترقب , والإنتظار للعيد وذلك ليلة الثلاثين ..

وكم هي عظيمة تلك اللحظات التي يعلن فيها انتهاء رمضان , وأفول نجمه ..

جرت العادة عند أكثر الشباب , وإن كانت خلاف السنة أنهم لا يخرجون إلا بعد صلاة الفجر

من يوم العيد

ويتعذر بعضهم بعدم وجود أهله , أو رغبة في الشباب , ومن ثم يحضر له أهله ملابس العيد في

المسجد.. فكل يقلب ثوب صاحبه يتبادلون التبريكات والتهاني ..

وبعضهم تبادله التبريك فرحا بالعيد الذي جعله يغير ثوبه ( مزحه :D ) ..


من الذكريات .. ولا تزال باقية بحمد الله ..

أن الشباب يجتمعون في عصر كل عيد ليتبادلوا التهاني , والدعاء بالقبول للجميع , وهي عادة

حميدة , ولقاء يبعث في النفوس البهجة , والسرور ..


وعند فرحة العيد ينتهي هذا الفصل من الذكريات ..

وسيأتي الفصل الثاني بحلته بإذن الله بعد أن أرتب ذكرياته , والتي منها :

* وفاة أحد الشباب الغالي على قلبي , وقلوب الشباب ..

* أول تجربة لي في التدريس ..

* صراع ثلاث حلق على المسجد ..

وغير ذلك من الذكريات الجميلة منها , والأسيفة ..

وتقبلوا أزكى التحايا ,,, راجيا من الله أن لا أكون ضيفا ثقيلا على هذا المنتدى المعطاء ..

..
خطوة قلم غير متصل