مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 17-03-2008, 04:54 PM   #12
المعتز بدينه
عـضـو
 
صورة المعتز بدينه الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Apr 2006
البلد: حيث القلوب الرحيمة
المشاركات: 3,252
( 5 )

* صبره صلى الله عليه وسلم :
ولقي صلى الله عليه وسلم الشدائد من قومه وهو صابر محتسب , وأمر أصحابه أن يخرجوا إلى أرض الحبشة فرارا من الظلم والإضطهاد فخرجوا .
قال ابن إسحاق : فلما مات أبو طالب نالت قريش من رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأذى ما لم تطمع في حياته , وروى أبو نعيم عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال : { لما مات أبو طالب تجهموا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا عم ما أسرع ما وجدت فقدك }
وفي الصحيحين : أنه صلى الله عليه وسلم كان يصلي , وسلا الجزور قريب منه , فأخذه عقبة بن أبي معيط , فألقاه على ظهره , فلم يزل ساجدا , حتى جاءت فاطمة فألقته عن ظهره , فقال حينئذ : { اللهم عليك بالملأ من قريش } وفي أفراد البخاري : أن عقبة بن أبي معيط أخذ يوما بمنكبه صلى الله عليه وسلم , ولوى ثوبه في عنقه صلى الله عليه وسلم , فخنقه به خنقا شديدا , فجاء أبو بكر فدفعه عنه , وقال : أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله ؟

* رحمته صلى الله عليه وسلم :
فلما اشتد الأذى على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد وفاة أبي طالب وخديجة – رضي الله عنها – , خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الطائف فدعا قبائل ثقيف إلى الإسلام , فلم يجد منهم إلى العناد والسخرية والأذى , ورموه بالحجارة حتى أدموا عقبيه , فقرر رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجوع إلى مكة , قال صلى الله عليه وسلم { انطلقت – يعني من الطائف – وأنا مهموم على وجهي , فلم استفق إلا وأنا بقرن الثعالب – ميقات أهل نجد – فرفعت رأسي فإذا سحابة قد أظلتني , فنظرت فإذا فيها جبريل – عليه السلام - , فناداني فقال : إن الله قد سمع قول قومك لك , وما ردوا عليك , وقد أرسل لك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم , ثم ناداني ملك الجبال , قد بعثني إليك ربي لتأمرني بما شئت إن شئت أطبقت عليهم الأخشيين – جبلان بمكة – فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد اله وحده لا شريك له } ( متفق عليه )
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج في كل موسم , فيعرض نفسه على القبائل ويقول : { من يؤويني ؟ من ينصرني ؟ فإن قريشا قد منعوني أن أبلغ كلام ربي ! }
ثم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لقي عند العقبة في الموسم ستة نفر فدعاهم فأسلموا , ثم رجعوا إلى المدينة فدعوا قومهم , حتى فشا الإسلام فيهم , ثم كانت بيعة العقبة الأولى والثانية , وكانت سرا , فلما تمت أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم من كان معه من المسلمين بالهجرة إلى المدينة , فخرجوا أرسالا .
__________________


اقتباس من توقيع أبو رازان
المعتز بدينه غير متصل