الأخ القمطرة ...
السؤال الذي يبادر لهؤلاء : أن الواجبات والمحرمات والشهوات والشيطان كلها تُعرض على من أسلم وآمن ؟
فليس الدّين حكراً على طائفة , وكأن المسلم الآخر لا حرج في الوقوع في المنكر , ولذا بعضهم سوّغ لنفسه المحرمات بناءًا على أنه غير مستقيم ( كما يُعبرون ) به , والمتأمل لحال الصحابة لايرى لفظ ملتزم أو مستقيم لأنها كلمة استحدثت وقوله تعالى ( إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا ) يدل على أن المسلمين فيهم استقامة بقدر مايأتون من الصالحات ومايذرون من المحرمات , وقوله عليه الصلاة والسلام ( القابض على دينه كالقابض على الجمر ) نص على القبض على الدين ولم يقل قبض على الالتزام لأن الناس درجات ففيهم من يفتح له في الصلاة ومنهم من يفتح له في الصدقات وهكذا , وهؤلاء منهم من يكون ذنبه غيبه والآخرنميمة والثالث حسد وهكذا , فكيف يتم التقسيم حين يكون الأمر لله ؟
هل يكون بالمظهر فقط ؟ فإن كان فتلك مصيبة جرّت الويلات لأن كل من التزم المظهر وخالف في التعامل صار يعكس صورة أخرى عن هؤلاء ...
قال تعالى ( هو سماكم المسلمين من قبل ..)
فلنتحاكم إلى الشّرع كلنا , لا يكن التصنيف ذريعة للبعض للتهاون , ولا للبعض الآخر بأن يعتقد أنه فوق النقد , وحين يسافر المرء لبلاد الكفار سيجد أنهم يحاكمون أفعاله على أنه مسلم وحينها سيعض يديه على أنه استسلم لهذا التقسيم ....
تحياتي لك !
__________________
***إنَّ الصعوبات هي تحدّ خلاق لأنه يستحث الرّد عليها ***
|