مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 23-03-2008, 10:37 PM   #31
الفـــارس
عـضـو
 
صورة الفـــارس الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2006
البلد: بريدة ،
المشاركات: 4,970
[ 1/2 ]

في تمام الساعة التاسعة مساءً ..
رن هاتفي الجوّال .. فرددت : نعم ..
المتصل إمرأة شامية : السلام عليكم أستاذ عُمر ! :s
أنا بارتباك : مممممم .. وعليكم السلام ..
<< بنفسي [ وراه ماهوب وعليكم السلام ، واستاذ بعد ] ..
المتصلة : معاك مستشفى الدكتور سليمان الحبيب !
أنا : أهلاً وسهلاً .. << بنفسي [ والليييييل ! ]
المتصلة : عندك موعد عملية [ ..... ] في إذنك غداً الساعة التاسعة مساءً !
أناً .. طيّب إن شاء الله .. طوط طوط طوط ..


من الغد وبعد صلاة الظهر ..
ودعت والديّ حفظهم الله وأخذت أغراضي وأركبتها في السيارة ..
كان معي سيارة باترول [ باب واحد ] كرهني النيسان بأكمله !
فمسكت أول الخط في تمام الساعة الثانية ظهراً ..
كُنا في وقت إختبارات ، فلم أُحبِّذ أن أطلب من أحد أن يصاحبني ،
خصوصاً أني أعتبر المسجّل والفصفص أجمل أصحاب ! :D
[ يعني إذا صار معي واحد علّة أقول ليتي أنا والمسجل ولا هالعلّة ] !


المُهم ؛
كنت قبل يومين قد أدخلت سيارتي عن ميكانيكي باكستاني ..
وأوصيته بأن يصلح كذا عطُل ـ كُلها بسيطة ،
من بينها تغيير بلف الحرارة الذي ينظّم دخول الماء إلى من الرديتر إلى المكينة ..


أنا أُحب السرعة ولو لم يكن عندي أي شُغل << [ الحمد لله الذي عافاكم مما إبتلاني به :D ]
فكنت أسير بسرعة 145 كيلو بالساعة .. تقريباً ..
طبعاً داخل جو مع [ عشقت الفن ] لأبو عابد << ( والحين كل ما شغلته ضاق صدري ) !


بعد ما تجاوزت تفتيش أم سدرة بـ 30 كيلو تقريباً
طبعاً لم أنتبه لكل منبهات العطل التي في طبلون السيارة !
لعل الحرارة أصبحت مرتفعة منذ مُدة !
وكنت داخل جو مع أبو عابد ..
فجأة .. توقف مُحرِك السيارة !
أنا عيني ذهبت فوراً إلى إنبير الحرارة << عليه سوابق ! ..
فتفاجأت بأنها تفوق خط الـ [ H ] << [ ولو مافيه حاجز كان أخذ الانبير دورة ثانية ] !
فضغطت الـ [ فليشر ] ووقفت على جال الطريق !
فرأيت الفتحات الجانبية لكبوت السيارة ينبعث الدخان منها بشراهة !
طبعاً دُخان ماء وليس دُخان إحتراق .. !
فتحت الكبوت [ وإلا الدنيا تخرخر ماء ] !


فوراً اتصلت على الباكستاني [ الميكانيكي ] ،
وقلت له : [ غيرت البلف أنت ياحافظ ] ؟!
فقال : سافرت لمكّة وقلت لأحمد يغيره
<< [ أحمد أخوه الصغير ، جايب 3 من اخوانه أبو الشباب ] !
قلت : طيّب ، هذا اللي حصل لي ، ما ذا أفعل ؟!
فقال : [ دقيقة أتصل عليه وأرد لك ] !
بعد قليل اتصل بي وقال [ يقول أحمد مالقيت له بلف ] !
أنا أصبت بإحباط [ وصكيت الجوال بوجهه ]


فاتصلت على أمن الطرق وأعطوني رقم سطحة [ أفغاني ] ،
إتصلت به وطلبت منه ان يحضر لكن بسرعة ..
بعد نصف ساعة تقريباً وصل ذاك الأفغاني [ رأسه يحك سقف الديّنا ] .. !
أخذنا السيارة إلى الغــاط .. كانت تبعد عن الموقع 40 كيلو تقريباً ..
[ لكن بالسطحة الـ 40 كيلو يبيلها ساعة كاملة ! ]


وصلنا الغاط ، فوقف الأفغاني بجوار ورشة وقال لي :
[ هذا ورشة كويس مدير << يبدو انّه ياخذ سعي الحبيب ! ]
أنزلنا السيارة ، وكانوا للتو قد خرجوا من صلاة العصر ..


أقبَل إلينا صاحب الورشة فارتحت لمّا رأيت وجهه !
كان شاب ذو لحيّة كثيفة وبشوش [ تحبه من أول نظرة ] !
كان ينظر إلى كبوت السيارة ، وانا أقول له [ سالفة الباكستاني ] ..
وكان يقول وأنا أُحدثه : [ بسيطة ، بسيطة ! ] ..


فقال لي بعد أن تظر إليها : المشكلة في البلف ،
قلت : طيّب فيه قِطع غيار هنا ؟!
فقال : فيه ، لكن بلف باترول مافيه !
فأردف وقال : [ عادي نشيل البلف هذا وتمشي بدون بلف ، لأن البلف مسكّر على الموية ! ]
فقلت أنا : [ أهم شي عبّوا الرديتر موية والسيارة مشتغلة ،
لأنه تخبّط إذا صارت طافية << ماعنده إلا هالمعلومة ! ] ..


جلس العامل يعمل فيها منذ أن أتيت وحتى قبيل المغرب بنصف ساعة << كل هذا فك بلف !
بعد أن انتهى قلت له : [ قربة الموية منشقّة ] !
فقال : لا عادي ، من قوة الضغط فيها مكان تطلع الموية من عنده !
أنا قلت : طيّب الله ييسر ، أجل أمسك الخط ؟ مافيه مشاكل إن شاء الله ؟!
فقال : أبد توّكل على الله !


فسرت من الغاط .. وكانت عيني تراقب إنبير الحرارة أكثر من الطريق !
كُنت أمشي بسرعة 100 << [ يعني الديّنات يصقطن علي ] !
بعد أن توسطت بين الغاط والمجمعة ، إرتفعت الحرارة فجأة !
ولا تسل عن الحال آنذاك << [ المزاج نعاااال ] !
كُنت أُكلّم فرميت بالجوال إلى الخلف و [ صفطت على اليمين ]
حاولت تبريد السيارة لمدة ربع ساعة ،
ثم سرت فلم أتجاوز كيلوين إلى وقد شخص الإمبير مرةٌ أُخرى !


لهـا بقيّة !
__________________

من التقاطاتي التي أفتخر بها لمدينة بريدة ..
الفـــارس غير متصل