[الفـــارس]

[ 3 ]

( 1ـ2 )

قبل سنة ونصف ، كُنت أتصفّح أحد المواقع ..

مشكلتي أنني إذا أعجبني شيء ، لا تطيب لي نفس ،
ولا أرتاح حتى أُجربه أو أشتريه << [ إلا الدخان أبشركم ما أعجبن ]
فكنت آنذاك [ طافـ(ن) بالهندسة الصوتية ، وطابّـ(ن) على وجهي :D ] !

لفت انتباهي إعلان [ دورة الإحتراف في الهندسة الصوتية ] في أحد المنتديات ..
ففتحت الإعلان ، ودخلت الموقع الخاص بالمؤسسة المعدة لهذه الدورة ،
فقرأت نبذة عن الدورة وعن الملقي وعن البرامج التي يتم التدريب عليها ..
اخذت الرقم واتصلت من الغد بالمؤسسة التي تنظم هذه الدورة ..
فسألتهم : هل هناك دورة قريبة ؟!
فقالوا لي أن أقرب دورة بعد اسبوعين ، [ نسجلك (معهم) ؟! ] ..
قلت أنا [ قدّام ! ، على قول الحجازيين إذا أعجبهم الشي >> ( قدّام .. يلعن أبو وراء ) ]

كان التنسيق عن طريق المُهندس المُلقي للدورة مباشرة ..
فحولت لهم من ذاك اليوم مبلغ الدورة << [ علشان ماتراودن نفسي وأهوّن ! ] ..
بعد اسبوع ونصف ، أي : قبل الدورة بأربعة أيّام اتصلت عليهم للتأكيد ..
لكن لا مُجيب ، فليس لدي سِوى جوال المُهندس ، والمُهندس لا يرد على جواله !

أيّام الدورة 5 أيّام !
جاء اليوم الذي غداً تبدأ فيه الدورة ، طبعاً هم في الرياض وأنا في بريدة !
فأخذت ما أحتاج من أغراض ، و [ شغلت للرياض ] ..

بعد أن وصلت ، متيقِن أن الدورة غداً ستبدأ .. !
والمؤسسة عندهم رقم جوالي وعندهم كل بيانتي من إسمي ووو ..
طبعاً إذا ذهبت إلى الرياض كأني في بريدة
[ نصف عمّاني الـ 12 (ماشاء الله) من سُكان الرياض ! << يعني ما أبلش :D ] !

ذهبت إلى عمي سليمان .. وبِت تلك الليلة في ملحقه الموقّر ..
فجاء العصر .. موعد الدورة بعد العصر بنصف ساعة !
ذهبت إلى مقر التدريب بعد أن مررت أحد القرطاسيات
واشتريت دفتراً أُدوّن فيه الجديد علي في هذا المجال !

فلما دخلت المركز ، قابلني موظف استقبال في مكتب ..
بعدما سلمت عليه .. قلت : دورة الهندسة هنا ؟
فأجاب : نعم هنا !
فقلت : طيّب .. أجل مابدأوا إلى الآن .. !
فقال : فيه دورة اليوم ؟! :s
فقلت بكل ثقة : نعم فيه !
فقال : لا ، الظاهر انهم أجلوها ، دقيقة أتأكد لك !
فاتصل على المُهندس الملقي للدورة ، فسأله : فيه دورة اليوم ؟!
فقال : لا .. تأجلت إلى بعد اسبوعين !

طبعاً المهندس هذا عنده علم اني سآتي من القصيم !
فقال لي موظف الاستقبال : يقول الدورة أجلناها !
أنا فوراً أخرجت الجوال من جيبي واتصلت بالمهندس ..
لكن لم يرد علي !
فقلت للموظف : كم رقم المهندس ؟! فأعطاني نفس الرقم .. !
فقلت : اتصل عليه الله يخليك ، وعطني إياوه !

فاتصل مشكوراً وأعطاني الجوال ، فرد فوراً .. فقلت أهلاً أستاذ [ فلان ] ..
فقال : أهلاً حياك الله ..
قلت : معك عُمر السويلم اللي كلمتك قبل اسبوعين وحولت لكم المبلغ ووو ..
فقال : أهلاً عُمر حياك الله .. لا تكون جيت من القصيم بس ؟!
فقلت : ممممم << بنفسي : [ وش رايك يعني ، أكلمك من جوال خويّك وتسألن هالسؤال ؟! ]
أنا : إلا جاي علشان الدورة ليتكم عطيتون خبر إنّكم أجلتوها ،
لأني أتصل عليك ماترد ووو ! << [ تغد به قبل يتعشى بك ]
طبعاً الرجل ماشاء الله عليه أخلاقه عالية جداً ،
وهذا يجبرك انّك تعامله مثل مايعاملك !

إعتذر إلي ، وقال انه أضاع رقمي ،
وأن ضروفه لا تسمح له بإلقاء الدورة هذا الاسبوع ..
طبعاً أنا قلت حصل خير وأنهيت المكالمة ..
تكفيني من هالجيّة زيارة عمي << [ اللهم لا رياء :D ] ..
فرجعت إلى بريدة في تلك الليلة ..
وقد حدد المهندس موعد الدورة [ بالضبط! ] ..

كذلك .. لها بقيّةٌ باقية !