قلتُ : لا أريد التعليم ، ففيه الشقاء والعناء ، وقلّة المتعلّمين مدعاة لتركه ..
فلانة : لو قال بقولكِ العلماء لتركوا المساجد لاهين في كتبهم .. تاركين ألواناً من الجهل ! ..
قلتُ : إنّ شأني ليس عظيم حتى تضعيني في منزلة العلماء ! ..
فلانة : لهذا أقول لكِ اجتهدي في توجيه الصّغار للكبار .. ألمْ تقولي أنكِ وضيعة الشأن ؟!
قلتُ : أنَا وضيعة الشأن بالنسبة لهم .. ولكنّي بالنسبة لكِ .. فأنَا عائشة وأنتِ أم لهب :D
فلانة : ههههه .. أنتِ مُعجبة بنفسكِ .. ومتكبّرة بلباس التواضع ! .. لنعدْ لموضوعنا الأول وندع مهاترات الصحفيين
قلتُ : فلانة .. إنّي أكره التعليم كما أكره أن أذلَّ وأُذلّ .. ألمْ تسمعي بالنظم الجديدة لتعليمنا المعاصر ؟!
فلانة : إذاً هذه علّتكِ أيتها . . . لا بأس من التجربةِ .. ألمْ تقولي أنكِ مثل هتلر في التجارب !
قلتُ : نعم. وأعلى منه فِكراً .. فقد رأيت أن التعليم لا يصلح لي
فلانة : رنّ هاتفها : (منْ؟ ، أهلاً حامد ، إني بانتظاركَ) .. هذا زوجي الغثيث
قلتُ : تكفرين بالعشرة بعشر ثوان من اتصاله .. هذا وأنتِ لي من الناصيحن !
فلانة : لا يهمّ أنتِ لاتعلمين عنه كثيراً .. (وانتقل موضوع التعليم إلى الرجال وكيفية التعامل معهم فالشدة حين اللين واللين حين الشدة)

(قاعدة للنساء فقط)
قلتُ : الله المعين .. لن أطيل عليكِ .. فبعلكِ ينتظرك وربّما اجتمعت الشدّة فيكم
فلانة : الشدّة لا تصلح لمثلي .. فأنا جحا عند الحكيم .. وحكيمة عند هتلر المأفون ..
قلتُ : من تقصدين ؟

وأتى زوجها . . وانتهى الجدال