[الفـــارس]

[ 3 ]

( 2/2 )

بعد اسبوعين ..
جاء اليوم الذي غداً موعد أول أيّام تلك الدورة بعد التأجيل !
كان لدي بعض الأعمال طيلة ذاك اليوم ..
فأحببت أن أسير من بريدة أوّل ظهر يوم الدورة ، وأصل هناك أول العصر ..
لم أتصل بهم أبداً خلال الأيام الماضية لأني كنت على يقين بأنهم لن يكرروا الخطأ ..
وأنهم سيخبروني في حال تأجيلها .. !

صليت الظهر وأخذت ما أحتاج من أغراض وسرت على بركة الله إلى الرياض !
فوصلت هُناك مع أذان العصر وذهبت إلى منزل عمي ،
صليت العصر ثم ذهبت إلى مقر الدورة ..

كان مقر الدورة مغلق .. فقلت لعي بكرت قليلاً ، سأنتظر في السيارة ..
فانتظرت لمدة 30 دقيقة .. ولم يُفتح المقر !
اتصلت بالمهندس فلم يرد ، كررت الإتصال فلم يرد ..
ليس لدي إلا هذا الرقم !

ذهبت إلى الأسواق المجاورة للمقر ،
ودخلت محلاً للبخور [ يقالي أبشتري وتبخرت ببلاش ] ..
جلست قُرابة الـ 15 دقيقة داخل المحل ،
كان البائع مصري [ الله ياجره كثر ماسألته وجاوبن ! :D ]
( اللي يبي معلومات عن البخور تراي أعرف كل الأنواع وأعرف المغشوش كيف يجي ) ..

فخرجت من محل البخور ، ومررت بأحد مطاعم الوجبات السريعة ..
فرأيت الشاورما كبيرة ومغرية للغــاية .. !
فتذكرت أني جائع وأني منذ أن تعشيت بالأمس لم يدخل فمي غير الفصفص !
فأوقفت السيارة ، وطلبت ماشاء الله أن أطلب ، ثم ذهبت إلى أحد [ البرحات المجاورة ] ..

بعد أن انتهيت ملتهماً الشاورما ..
اتصلت على المهندس << طبعاً مضى على وقت بدء الدورة ساعة وعشر دقائق !
فرد علي وكأنه يكلمني من وسط بئر ! << أبو الشباب توّه قايم من النوم !
فقال : نعم ؟!
قلت : السلام عليكم ، فردّ السلام ..
قلت : يا أستاذ فلان اليوم موعد الدورة ولا أشوف أحد موجود !
قال : من أنت ؟! لا تكون عُمر ؟! <<
قلت : إلا معك عُمر !
قال : المعذرة ياعُمر أضعنا الورقة التي تحمل رقمك وبياناتك ،
ولم نستطع إخبارك ان الدورة تأجلت لبعد شهر .. !
أنا جاني إحباط وأغلقت السماعة
وأرسلت له رقم حسابي قلت [ حوّل الدراهم لا عادت على هالبزعة ] .. !

فعُدت من يومي إلى بريدة ، [ بلى دورات بلاهك ] ..

تمّت !