|
اخي الكريم " الشامخ " اسعد الله ايامك ولياليك بكل خير ..
بالنسبة لما تفضلت بالسؤال عنه حول التعامل مع المراهق العصبي .. الذي يعتدي على اقرانه بلا سبب واضح ..!!
فكما تعلم - اخي الكريم - ان مرحلة المراهقة هي من المراحل العمرية " القلقة " الى حد كبير ..!! فهناك تغيرات " جسمية " و " نفسية " يعايشها المراهق .. وربما يصطلي بنارها ..!!
وهي مرحلة " انتقالية " بين مرحلة الطفولة المتأخرة .. ومرحلة النضج ، ولذلك ترى المراهق يبحث فيها عن اثبات ذاته باي طريقة ..!!! ويعيش صراعا مريرا بين شعوره بانه اصبح رجلا كبيرا يعتمد عليه .. وبين نظرة المحيطين به بانه لم يزل صغيرا يحتاج للرعاية والتوجيه .. وربما الحماية ..!!!
وهذا ما يدفعه الى القيام ببعض التصرفات - وربما - بعض " الحماقات " لكي يلفت انتباه الاخرين اليه .. ويثبت انه قد اصبح رجلا كبيرا له رؤيته ورأيه ..!!
ولانه في هذه المرحلة " الانتقاليه " فانه قد تختلط لديه الالوان .. والاتجاهات .. فلا يميز بين ما يجب ومالايجب ..!!! ولذلك فان التهور .. بمعناه الشامل يكثر في هذه الفئة ..!!!
والذي اعتقده واجزم به .. ان التعامل مع المراهق يحتاج الى مهارة ودراية وحكمة .. تشعر من خلالها المراهق بذاته .. وتشبع " الانا " لديه ..!! وتتحمل بعض
" نزقه " وتقترب من ملامسة همومه الصغيرة - ربما - في عيوننا ..!! والكبيرة جدا في عينه ..!!! وكل ذلك في سبيل اعانته على تجاوز هذه المرحلة بسلام ..!!
اما هذا " المراهق " العصبي جدا .. والعدواني .. فاظنه لم يخرج من هذه القاعدة او يشذ عنها .. الا انه يجب التعامل معه بوضوح وشفافية .. ليعرف حدود المسموح له والممنوع عليه .. مع اشعاره بذاته - كما اسلفت - وتعزيز ثقته بنفسه بشكل ايجابي .. وربط كل ذلك بلزومه طريق الصواب ..!!
وقبل هذا وبعده .. الدعاء الصادق له بالهداية والتوفيق والسداد والرشاد .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
الاخ الكريم " ساري " حياك الله .. وبياك :
ما اعنيه - اخي الفاضل - بالمعززات الايجابية .. هي ما يعزز به السلوك المرغوب للطفل من قبل والديه .. وهي اما " لفظية ، معنوية " مثل الثناء عليه امام اقرانه اوشكره على ما قام به .. او التربيت عليه او احتظانه او تقبيله ... الخ
او " مادية " مثل شراء هدية يسيرة له .. او مكافأته باشراكه في زيارة عائلية يحبذها .. او مشوار يرغبه .. او برنامج هادف يفضل مشاهدته .... الخ
وربط ذلك مباشرة بعمله المرغوب الذي قام به .. على الا يصبح هذا الامر اعتياديا ودائما بحيث يفقد قيمته من جهة .. وقد يفسد الطفل من جهة اخرى بجعله انسانا ماديا لايقوم باي عمل الا بمقابل ..!! وهنا تأتي حكمة الوالدين بتنويع " المعززات " ما بين المادي والمعنوي .. وموازنتها بشكل موضوعي ..!
اما " لوحة النجوم " فانها عبارة عن لوحة من الورق المقوى .. تكتب عليها ايام الاسبوع .. وتقسم امام كل يوم الى عدة اجزاء مربعة .. وتوضع في مكان بارز في المنزل .. بحيث يراها الطفل .. ثم يتفق مع الطفل بانه في مقابل كل عمل ايجابي يقوم به في هذا اليوم سيحصل على نجمة توضع في المربع الخاص بها .. وسيخسر نجمة في مقابل كل عمل سلبي يقوم به ..!! واذا حصل على عدد معين من النجوم ( اربع او خمس ) سيحصل على مكافأة محددة ..!!
وبالتالي يحدد ولي الامر الموضوع الذي يريد تعزيزه لدى الطفل .. ويجعله محور الاتفاق بينه وبين الطفل .. والاهم هنا هو المبادرة بمكافأة الطفل متى حصل على العدد المتفق عليه من النجوم ..!!
وهذه الطريقة " التعزيز الايجابي " و " لوحة النجوم " من اهم الطرق العملية في التعامل مع الاطفال .. سواء لاكسابهم سمات ايجابية .. او لتخلصهم من سمات سلبية ..!!
|