يروى أنه أتي أحد اليهود عند الرسول صلى الله عليه وسلم فقال له السام عليكم فغضبت عليه عائشة رضي الله عنها وردت فقالت وعليكم السام واللعنة ، فرد الرسول صلى الله عليه وسلم وقال لعائشة : لا ياعائشة إنهم يدعون ولا تقبل دعوتهم والله يقبل دعوة المسلم ، ويروى أن الرسول صلى الله عليه وسلم مر بعجوز لا تقدر أن تحمل الحطب فحمله لها الرسول صلى الله عليه وسلم وهي كافرة وعند ما أوصلها إلى بيتها قالت له ليس لدي ما أعطيك إياه جزاء ماعملته لي (( وهي لا تعرف أنه الرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم )) فقالت إليك نصيحة فإنه يوجد شخص اسمه محمد لا تتبعه فإنه كاذب ، فرد عليها الرسول صلى الله عليه وسلم وقال أنا محمد اللذي تتكلمين عنه ، فقالت : أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله .
أخوتي في الله
الدعوة للهداية دائماً تكون بمثابة التعليم كالمعلم أو الأب يربي طالبه أو أبنه باكلمة الحسنة بالأسلوب الممتع
يذكر لنا أن أحد الدعاة وفقهم الله كانوا من الذين يذهبون إلى الإستراحات التي فيها معاصي مالله بها عليم فدخل عليهم ذات مرة وإذا بأحدهم بعدما سلمو عليهم يقول انا لاأصلي حتى يحسبهم أنه مسينفرون منهم فقال هذا الداعية صدقت والله إن لك صفة من صفات الرسول ، فرد هذا الشاب وقال أعوذ بالله فقال له لقد صدقت أنك لا تصلي يقول هذا الداعية فجلست أقصص عليه واعلمه فلعله أهتدى ، وهذا اسلوب حسن للدعوة ،،
وفي قصة ثانية يقول أحد المشائخ أني وجدت أحد الشباب الذي يرقصون صخباً في الدمام على الشاطئ وكان بينهم واحد يرقص ويصفقون له فدخلت من بينهم ومسكت أذنه وهمست فيها قوله تعالى :
يقول : ورددتها له ثلاث مرات وذهبت
وبعد ذلك بزمن فدخل علي أحد الشباب الملتحي المشرقٌ وجهة فسلم علي وبكى فسألته من أنت فقال أنت الذي قلت لي حينما كنت أرقص ( الآية ) فإنها بعد ماقلتها فكرت فيها وكانت توبتي وهو الآن من الدعاة في الشرقية ......
وكان الإمام الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله وماكان يروى في سيرته أنه يحب أن ينبه العاصي إلى معصيته و يعلمه أسلوب التوبة ويخبره بأن الله غفور ورحيم وشديد العقاب ، وكان لا يمل من النصحية فينصح حتى يهتدي الإنسان وليس يزجر أو يشتم أو يسب ،
فهذه القصص من عهد الرسول إلى العهد المعاصر لهو دليل على أن النصيحة بأسلوب هادئ وبأسلوب لا ينّفر العاصي تهديه وتنمي فيه حب دينه وترك المعصية في أقرب وقت .
هذا ما أود إضافته عفواً عن الإطالة
والله من وراء القصد
والله المستعان .....
أخوكم الجركل ،،،