الصّنفُ الثّالث : العَلْمَـانِي 
زَعَمُوا : أن السبب الرئيسي لأحداث الحادية عشر من سبتمبر لعام واحد و ألفان ميلادية ، هوَ فتوى صدرت قبل سنوات قليلة ، تحرّم بيع أو شراء أو إهداء الزهور للمرضى في المستشفيات ، لأنها عادة وافدة من بلاد الكفر ، وإهدار للمال ، وقد تؤدي إلى الاعتقاد الفاسد أن الزهور سبب الشفاء وليس الله –سبحانه وتعالى- .
وَأضَافَ غير وَاحِد مِنْهُم : أنّه يحس بضيق شديد وعدم قدرة عند إكمال أيّ موضوع يدس فيه فِكره ، لأنّه لايستحق العناء ، فالقارئين له لم يتبدّلوا ، مع قلّة من يؤيدونه ، وكثرة الهازئين به في الردود من السب والشتم والتقريح لموضوعه السخيف ولذاته الشريفة من كل فضيلة ، والغيورة لكل رذيلة ، حتّى نَفدَ صَبْرهُ وَأعْلنَ :أنّه لاحل له إلاّ الهرب إلى بلاد (الامارات) فارّاً بفِكره السقيم ، باحثاً عن شذوذ الفِكر والفطرة .
* قالَ القِمطرة : إنّ الذّكَاء العلمَانِي يَكمُن فِي الشّكِ بالآخَريْنَ ، فَنَرجُو مِنْهُم أنْ يَأخذوا مَعهُم بَقيّة آثَارهم ، فَربّما اغْتَرّ المُتَعالمونَ بِالزّخرفَةِ ، وَنَسُوا أصْل البنَاء ، كَالأنْعَام حِينَ يَفْرثنَ الغبَرة ! . يَأتونَنَا -العَلمَانيّة- بِزبَالةِ الأفْكَار ، وَنخَالة الأذْهَان ، فيَجولونَ مَا بَيْن قَعْقَعة وَفَرْقَعة ، حَتّى بَدتْ لهُم أنْفُسهُم الضّعيفَة أنّهَا لاَتَقوَى ، فَانْحَجرتْ فِي حجْرَةِ الحَشرَات.
يُتبع -إن شاء الله .
القِمَطرُ
__________________
ليسَ بعلم ٍ مايعي القِمَطرُ ** مالعلمُ إلا ماوعَاهُ الصّدرُ : 12
آخر من قام بالتعديل القِمطرة; بتاريخ 31-03-2008 الساعة 01:28 AM.
|