سيدي: ثلاثي الأبعاد
بلا شك أن القرآن حث على استخدام العقل في مواضع كثيرة وعاب على كفار قريش حين صرحوا بتمسكهم بنهج آبائهم ووصف المشركين بالانعام بل هم اظل وماذاك إلا لعدم استخدامهم للعقول التي منحها اللي إياهم .
الله حث على التفكر في مخلوقاته وفي وحدانيته وفي كتابه وشرعه لذا وجه الأمة نحو منهج معين لتجتهد فيما لم يرد في كتاب ولا سنه.
والأجتهاد مصدره العقل الذي انعم الله به على الإنسان.
أليس الله بقادر على انزال كتاب فيه كل ماتحتاجه البشرية إلى يوم القيامة دون الرجوع إلى إجتهادات البشر ؟ بلى .
ولكن الله يريد لنا اليسر ولا يريد بنا العسر يريد أن نستخدم العقل البشري فيما لم يرد فيه نص صريح لنطور ونوظف العقل لما خلق له .
فكل مطلع يستطيع أن يجتهد فيما لم يرد فيه نص شرعي ولذا انبثق لدينا مذاهب أربعة اختلفت في الفروح وتفقت في
الأصول وهذا ما أراده الله لنا لكي لانحمل الناس مالا يطيقون ولكي نطور عقولنا كان الدين صالح لكل زمان ومكان .
أي لك ولي الحق في أن نجتهد فإن اصبنا فلنا أجرين وإن اخطئنا فلنا أجرين .
ثم إن العقل كريحانة يفوح شذاه إذا استخدم ويتعفن إذا كبت وعتمد على غيره .
موضوعنا هو أن هناك اشخاص يحاورون وينافحون من قناعات آمنوا بها مستخدمين عقولهم واشخاص تجدهم يحاورون من أجل هوى وانتصار لقول فلان من الناس دون أن يكلفوا انفسهم مؤونة التفكر وهؤلاء تجدهم للمجادلة هم اقرب منها للحوار الصادق فينقل لك قول فلان وفلان وأنت اصلاً لست مقتنع بهم فكيف ينقل لك كلام لست مقتنع به ويريده أن يكون حجة عليك . يأخ دعك من قول فلان وفلان وحاور عقلي حدثني حديث عقول .
تحياتي