هنا وهناك حروف مبعثرة وكلمات في شتات والنتيجة جمل مهزوزة ورؤى متداخلة ،ليس بالضرورة أن تكون وصفا لمقالك لكنها مفتاح لبنايات الأفكار في بنيات الطريق..الحديث النهضوي جاء وليد الشعور بالتقصير والقصور في التصوير..إن الإنسان يتعثرفي الطريق السالكة لا لنقص الزاد ووعورة الطريق إنما لضبابية تحجب رؤيته ولقلة في ضياء مسيره فيسقط في هوة الصراع وهو لايدري ويعلو فكره التفكير في الخلاص ليواصل المسير..وهذ مايحصل لبعض المنبهرين بمدنية العمران وحضارة المادية والبنيان..في نظري أن بناء الذات الشمولية ينطلق من فهم الشرع والاعتبار بالتاريخ والاستفادة من الأقوياء الممكن لهم لتفوقهم في الاستفادة من السنن الكونية والتاريخ ليس أعمى والسنن لاتحابي أحدا..إن رفض تجارب الناجحين في تخصصاتهم يبعدنا عن مركز التأثير وحجة العزة والاستقلالية الدنيوية لاتضر إلا صاحبها والناس بعض لبعض والعاقل لايخدع نفسه..أخي ثائر وإن كان للاستعمار اليد الطولى في بذر الوهن وتسوية الثوابت إلا أننا سقينا الوهن وبنينا على تسويتهم في سذاجة غريبة وتجاهل مريع ناسين أن ماخبث لايخرج إلا نكدا ومانبت على ضلال فلا يثمر إلا ضلال ولانجني من الشوك العنب..يبدو أن جانب العقائد قد غاب عن المصلحين بحجة أن المسلمين متأخرون صناعيا وحضاريا و..و.. لذا فغرس العقيدة في نفوس الناشئة من الحلول المهمة لحضارة مجيدة ومدنية متوازنة دون ولوج في المادية أو إغراق في ترك التوكل..إن داء الجمود فشى في أوساط الكثيرين وانتشر ليعطل المجالات الإصلاحية في دنيا السياسة والاقتصاد والثقافة والفكر وبالتالي تكون المسألة تقليدا غبيا وتسليما مطلقا..لقد حرص الشارع الحكيم في أتباعه أن يكونوا متبوعين وربى فيهم أن العزة لله ولرسوله وللمسلمين ..لكن الانشغال بالمظاهر والضيعات والأولاد طريق يقاطع طريق النهضة ..لانطالب الكل بل ومثلك وأمثالك نعلق عليهم الآمال في إجراء مسح ثقافي يبصر الأتباع دون ولوغ بالمسميات الفضفاضة واحتكار الآراء الشخصية لتوظيفها في دنيا متغيرة ..ففلان من الناس قد يكون رأيه مناسبا لزمانه وتوظيفه في زماننا قد يعرقل من حيث لانشعر وبالتالي نقع في شرك اللاوعي والنتيجة عمل بلاوعي ..أخشى أن نجنح للمثالية وتوريط الشعوب بداء الاعصامية فلاأرضا قطعنا ولاظهرا أبقينا..استمتعت بحديثك الجيد وتصويرك المتزن ورقابتك للمنهج الدليلي الشرعي ..سائلا ربي أن يمنحك القوة في العمل والتوفبق في العلم ,,
|