أشار الباحث القدير إبراهيم السكران في دراسة له أن "البغي الإلكتروني" , كما يسميه, هو أحد العوامل التي أدت إلى (تحوّل) الكثير من الشباب المثقفين من تبني الخطاب الصحوي/الإسلامي إلى تبني الخطاب الليبرالي على اختلاف درجاته كردة فعل للسباب والشتائم والمظالم التي وجهها لهم طائفة من المتحمسين ردًّا على بعض كتاباتهم في المنتديات.
وفي ردِّك على مقالة نقلت عن أحد الصحف نراك قد تجنيت على الكاتب لأنه استخدم أسلوبًا فلسفيًّا في الرد على شبهة تُطرح على الأكثر بقالب فلسفي, وأحلت القارئ إلى مقالة سابقة لك كتبتَها -في ما يبدو من تاريخها- انتصارًا لمن تحب.
أسئلتي:
(1) ما الأسباب التي تجعل بعض الشباب المتدين يُعرض عن الرد المتزن على مقالات المخالفين ليسلك أُسلوبَ الغلظة والتشغيب والشخصنة ؟
(2) في الرد على أهل الأهواء , هل ترى أن استخدام أدواتهم في الرد عليهم قد يجدي نفعًا أم هو من قبيل الهزيمة والتنازل ؟
(3) أيهما أنفع: القراءة لمن يستخدم أُسلوبًا وألفاظا وأفكارًا تعرفها, أم القراءة لمن لا تخلو كتاباته من شيء جديد عليك إِنْ في الأسلوب والألفاظ أو في المعاني والأفكار؟
(4) هل ترى أن الرمي بالحذلقة والتقعر هو تحجيرٌ وتقييد للإبداع في استحداث ألفاظ وأساليب جديدة تلائم ما يستجد في هذا العصر؟
(5) ولأنك متخصص في اللغة؛ ما تقييمك لأداء المجامع اللغوية, وما سبب خلو دول الخليج منها ؟
(6) كونك أحد المشرفين:
(أ) لعل 90% من الردود في كثير من المنتديات العربية هي "مشكوووور" أو ما يشابهها, مما يرغم المناقش الجاد على تصفح 90 ردًّا فارغًا لقراءة 9 ردود في صلب الموضوع. لم لا يوجد قانون يحد منها فهي قاتلة لروح النقاش ؟
(ب) ما رأيك في ظاهرة إغراق العضو الواحد للموضوع الواحد بعدة ردود متتالية ؟ علمًا أن هذا من الموبقات في المنتديات المنظمة, ولا أدري إن كان من بينها عربي.
(ج) ما سبب كون أكثر الكتاب يكتبون المواضيع بطريقة تقطيع الفقرة الواحدة على عدة أسطر كل سطر فيه عدة كلمات وبين كل سطرين سطرٌ فارغ ولا علامات ترقيم, هل هو الجهل بقواعد التحرير العربي أم أنها ضرورة إنترنتيّة ؟
(د) ما موقف الإشراف من: تكبير حجم الخط للنص كله أكثر من 4. وتلوين كل النص بألوان فاقعة كالأحمر مثلاً. واقتباس رد سابق بكامله كما هو دون تعليق ولا إضافة.
ليتك تتفضل بالإجابة, ولن ألومك إن أدخلتني في زمرة الثقلاء.