حياك الله اخوي : ثلاثي الابعاد
بالنسبة لنقل الموضوع فهو للأخت : نبض قلبي :
اخي الكريم : الايه التي ذكرت واستدليت بها على جواز الصلاة على النبي :
فيقول سبحانه وتعالى :
"إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تسليما "
لو سمحت استخرج لي من الايه جواز الصلاة على النبي بشكل جماعي ؟ كما هو حال المجلس الالكتروني اللي ذكرت .
أما قولك
فهل اذا كنت في مجلس او اجتماع او مناسبة وطلبت من الحضور الصلاة والسلام على سيدنا محمد صلوات الله عليه وسلم فيه اشكاليه ؟
مره واحده لا بأس فيها , لكن تخيل انكم في مجلس ودخل واحد وقال ياجماعة صلوا على محمد , ثم دخل واحد ثاني بعده وقال يا جماعة صلوا على محمد , ودخل الثالث وقال يا جماعة صلوا على محمد ... والموجودين بصوت واحد اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد .. هل ترى في هذي الطريقة تطبيق سنة من سنن المصطفى صلى الله عليه وسلم ؟
خذ هذا الأثر : عن عمرو بن سلمة : كنا نجلس على باب عبد الله بن مسعود قبل الغداة ، فإذا خرج مشينا معه إلى المسجد ، فجاءنا أبو موسى الأشعري، فقال أَخَرَجَ إليكم أبو عبد الرحمن بعد ؟ قلنا : لا . فجلس معنا حتى خرج ، فلما خرج قمنا إليه جميعًا ، فقال له أبو موسى : يا أبا عبد الرحمن ، إني رأيت في المسجد آنفًا أمرًا أنكرته ، ولم أر - والحمد لله - إلا خيرًا. قال : فما هو ؟ فقال : إن عشت فستراه. قال : رأيت في المسجد قومًا حِلَقًا جلوسًا ينتظرون الصلاة ، في كل حلقة رجل ، وفي أيديهم حَصَى ، فيقول : كبروا مائة ، فيكبرون مائة ، فيقول : هللوا مائة ، فيهللون مائة ، ويقول : سبحوا مائة ، فيسبحون مائة .
قال : فماذا قلت لهم ؟ قال : ما قلت لهم شيئًا انتظار رأيك وانتظار أمرك .
قال : أفلا أمرتهم أن يعدوا سيئاتهم ، وضمنت لهم أن لا يضيع من حسناتهم شيء ؟
ثم مضى ومضينا معه ، حتى أتى حلقة من تلك الحلق ، فوقف عليهم ، فقال : ما هذا الذي أراكم تصنعون ؟ قالوا : يا أبا عبد الرحمن ، حَصَى نعد به التكبير والتهليل والتسبيح .
قال : فعدّوا سيئاتكم ، فأنا ضامن أن لا يضيع من حسناتكم شيء . ويحكم يا أمة محمد، ما أسرع هلكتكم ! هؤلاء صحابة نبيكم صلى الله عليه وسلم متوافرون ، وهذه ثيابه لم تبل ، وآنيته لم تكسر ، والذي نفسي بيده، إنكم لعلى ملَّة أهدى من ملَّة محمد ، أو مفتتحوا باب ضلالة. قالوا : والله يا أبا عبد الرحمن ، ما أردنا إلا الخير . قال : وكم من مريد للخير لن يصيبه .
إن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم حدثنا أن قومًا يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم.
وأيم الله ما أدري ، لعل أكثرهم منكم ، ثم تولى عنهم . فقال عمرو بن سلمة : رأينا عامة أولئك الحلق يطاعنونا يوم النهروان مع الخوارج.
{أخرجه الدارمي وصححه الألباني، انظر السلسلة الصحيحة 5-12}
من هذا الأثر يتبين لنا إنكار عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه - لفعل الجماعة الذين جلسوا يذكرون الله ذكرا جماعيا ، وسبب إنكاره واضح فقد احدث هؤلاء بدعة جديدة لم تكن على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم يفعلها الصحابة - رضوان الله عليهم - أبدا .
اما قولك:
وهل اذا رفعوا اصواتهم في الصلاة على سيدنا وحبينا محمد فيه (ريا وطلب سمعة )
لا ما أرى ان فيها رياء ولا سمعة , ولكني ارى فيها شيء اعظم وهي البدعة .
دمت بخير
|