مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 08-04-2008, 01:00 AM   #45
المهند جرافيكس
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
البلد: ديرة اعقيل
المشاركات: 628
الأمر الأول :

دعنا نتفق على أن هناك من أصحاب اللحى من يتخذها لأجل الكسب . ولكن لا يعني هذا أن نسب اللحى و أصحابها فهم شراذم . بل الواجب أن نبرأ اللحى من هؤلاء الشراذم وأن نبجلها .

الأمر الثاني :

إن الدين لم يصلنا الا عن طريق اهل العـلم وقدحك في العلماء هو قدح في من نقل العلم إلينا وبهذا فأنت تطعن في هذا العلم .

فإليك ما أقحمت نفسفك فيه ظاناً أنك هارب إليه لتقع في شباكه فقولك بأن العلماء ليس لهم من القول في العلم شيء ترده عليك هذه

الآية من كتاب الله تعالى : " {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ }النحل43 "

ثم يرده عليك هذا الحديث عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم - :

" حدثنا ‏ ‏نصر بن علي الجهضمي ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عبد الله بن داود ‏ ‏عن ‏ ‏عاصم بن رجاء بن حيوة ‏ ‏عن ‏ ‏داود بن جميل ‏ ‏عن ‏ ‏كثير بن قيس ‏ ‏قال :‏
كنت جالسا عند ‏ ‏أبي الدرداء ‏ ‏في ‏ ‏مسجد دمشق ‏ ‏فأتاه رجل فقال يا ‏ ‏أبا الدرداء ‏ ‏أتيتك من ‏ ‏المدينة ‏ ‏مدينة رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏لحديث بلغني أنك تحدث به عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال فما جاء بك تجارة قال لا قال ولا جاء بك غيره قال لا قال فإني سمعت رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يقول ‏ ‏من سلك طريقا ‏ ‏يلتمس ‏ ‏فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضا لطالب العلم وإن طالب العلم يستغفر له من في السماء والأرض حتى الحيتان في الماء وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب إن العلماء هم ورثة الأنبياء إن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما إنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ ‏ ‏وافر " ( سنن ابن ماجة )


الأمر الثالث :

احتججت بأن النبي – صلى الله عليه وسلم – لا يحرم وليس له فيه نصيب وأن من يحرم هو الله عزوجل وهنا أقول بأن الله يحرم ويحلل على

لسان نبيه ، ثم أدرجت قوله تعالى " يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك ... " وهنا أسألك وأقول لم تكمل الآية وتبحث عن سبب نزولها

لتعلم ما استفهم به الله عز وجل استفهام إنكار على نبيه .


الأمر الرابع :

أدرجت الحديث الذي أورده البخاري في باب الخضاب لتقول بعد إدراجك الحديث ( هل كان الرسول – صلى الله عليه وسلم – ليخالف قوله فعله ) وهنا أقول :

بأننا حينما نرجع لصفة النبي – صلى الله عليه وسلم – نرى أنه مات ولم يكن في شعره شيبة واحدة ، فمن البديهي جداً ألا يغير ما حلاه به

الله وهو السواد ومن المتعارف عليه عند العرب أنه من الجمال اسوداد الشعر ثم أن الأمر كان لمن تغيرت ألوان لحاهم .

فإذا أردت أن تحتج فكن ذا إلمام بما يلحق الدليل من بديهيات و أحكام تفسرها أدلة أخرى .



أخيراً ما دمت تعرفني فأنا أدعوك لتناول فنجان قهوة في أي مكان شئت .


دمتم بود
__________________
إذا الناس للركون قد رغبوا .. فكن أول
الصاعدين إلى القمة ..
:)
المهند جرافيكس غير متصل