اضحكتني يبدوا انك انت لم تفهم سؤالي
ظننتك تقصد اناسا تلطخت ايديهم بدماء بعض المسلمين ! ! !
اضحك الله سنك
أنا لا اتحدث عن التطرف والارهاب لأن النفوس تتقزز من فعلتهم وليسوا منافقين بل خوارج . وإنما حديثي عمن يتستر تحت عباة الدين يتعامل بالربا وسرقة العقار وما شابه ذلك وهذا ما نتحدث به منذ البداية...
ثالثا : عند اهل الاصول ــ اعني اصول الفقه ــ ان الامر من الشارع الحكيم قد يفيد الوجوب وقد يفيد الاستحباب فقوله صلى الله عليه وسلم { كنت نهيتكم عن زيارة القبور , ألا فزوروها } فهنا امر بزيارة المقابر فهل نقول بانه واجب كوجوب بعض الواجبات المتحتمات ؟
الجواب لا لان كل امر وقرينته فهذا امر جاء بعد نهي فافاد الاستحباب على خلاف بين اهل الاصول في هذا المثل خصوصا .
كما انه قال عليه السلام { ياغلام كل بيمينك } فهل نقول ان هذا يفيد الاستحباب : الجواب : لا لانه امر لم تلحقه قرينه ولا معارض فافاد الوجوب .
اذا نتفق ان هناك اومر تفيد الاستحباب كما ان هناك اوامر تفيد الوجوب , ولن يعلم بذلك من استغنى عن العلماء فانتبه !
ايها الفاضل : في حديث ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خالفوا المشركين، وفروا اللحية، وأحفوا الشوارب.
قال خالفوا وهو امر والامر يفيد الوجوب ان لم تلحقه قرينه او يعارض بمعارض وليس هناك قرينة ولا معارض !
وفي حديث ابي هريرة قال النبي صلى الله عليه وسلم إن اليهود والنصارى لا يصبغون فخالفوهم .
خالفوهم امر والامر يقتضي الوجوب ان لم تلحقه قرينة او يعارض بمعارض
السؤال : هل هناك قرينه صارفه له من الوجوب الى الاستحباب ؟
الجواب نعم ومن اقوى القرائن قوله { ومن شاء ان ينزع نور الله فلينزعه } كما ان المصطفى صلى الله عليه وسلم كان في لحيته شيب يعد بالاصابع كما نقل ذلك الصحابه رضوان الله عليهم
اذا نقول ان الامر هنا يفيد الاستحباب كما انه مقيد كما عند مسلم بغير السواد .
قلت عند أهل الاصول أي عند رجال جاءوا بعد الرسول بزمن وهم بهذا احتاروا فخترعوا هذا العلم للخروج من الإشكال .
أما القرينة التي أوردتها فهي بعيدة كل البعد . إذا استدللنا بحديث ابي قحافة .
لا تقل لي أنه خاص به لأني سأورد لك روايات صحيحة تفيد بصبغ بعض الصحابة بالسواد فهل الصبغ بالسواد جائز أم لا لا اريد أن ندخل في هذا الموضوع .
وفي الأخير لا تقل لي قال فلان وقال أهل الأصول لأني لست مؤمن بما يقولون .
شكراً لك .
__________________
إن أصحاب الأقلام يستطيعون أن يصنعوا شيئا كثيرا ولكن بشرط واحد:
أن يموتوا هم لتعيش أفكارهم..
أن يقولوا ما يعتقدون أنه حق ، ويقدموا دماءهم فداء لكلمة الحق..
إن أفكارنا وكلماتنا تظل جثثا هامدة ، حتى إذا متنا في سبيلها أو غذيناها بالدماء انتفضت حية وعاشت بين الأحياء
|