مشكلتا نحن العرب عندما لا نفهم شي أو نعجز عن الاستفادة منه نحوله إلى (بعبع) أو إلى رذيلة الاقتراب منها شر وفساد عظيم
واكبر مثال السينما
وما أدراك ما السينما؟
لقد أصبحت هذه الوسيلة شمس نورها يستطيع حمل جميع الأفكار ووجهات النظر لينقلها إلى سماء هذا العالم
لكن ما لحيلة إذا كان هذا النور يؤذي عيوننا المحجوبة بالذباب والتخلف والغرور بالإثم!
إنها لمفارقة مرعبة ومثيرة للضحك حتى البكاء
أننا نحن من قتل الشخص الذي أضاء شهاب للعرب والمسلمين في سماء السينما العالمية
في فلمين (الرسالة ) و ( عمر المختار)
فقد كان المخرج يؤمن أن كل شخص يدافع عن عقيدته ودينه حسب تخصصه
فالمقاتل بسلاحه
والكاتب بقلمه
والممثل أو المخرج في المسرح أو التلفزيون أو السينما
وبحكم تخصصه بالإخراج السينمائي اختار مصطفى العقاد رحمه الله أن ينصر الإسلام في السينما
إن العقاد هو العربي الوحيد الذي استطاع أن يدافع عن قضايا العرب والمسلمين سينمائيا هناك في هذا المجمع العالمي (هوليوود)
في فلم (الرسالة) وصف رسالة النبي الأكرم عليه الصلاة والسلام
وفلم (عمر المختار) الذي يحكي قصة المجاهد عمر المختار رحمه الله.
قبل أن أشاهد هذا الفلم لم أكن اعرف منه هو عمر المختار
قد يغني مشهد سينمائي عن قراءة ألاف الكتب التي تحث على الجهاد ونصرة الحق والعدالة والتضحية في سبيل الله والأوطان
وما ابلغ من مقولة عمر المختار قبل إعدامه :
(نحن لن نستسلم , ننتصر أو نموت.
سوف تأتي أجيال من بعدي تقاتلكم..)
نعم يا ا خواني
المفارقة أن الذي قتل هذا المجاهد( مصطفى العقاد) هو من يتكلم ويقتل باسم الجهاد الآن
انه (تنظيم قاعدة) قاعدة انطلاق (القتل والغباء والظلام) في تفجيرات عمان ومات متأثرا بجراحه.
يا لها من مفارقة أن من علم هؤلاء الجرذان الجهاد بالصوت والصورة في السينما
أصبحوا هم قاتليه في الواقع !!!
تقبلوا تحياتي
|